آثار حضرت آیة الله العظمی شیخ محمد اسحاق فیاض
بیانات و توجیهات
جلد
1
بیانات و توجیهات
جلد
1
الإدارى والمالى وضعف أجهزة الحكومة من الجيش والشرطة لوجود خروقات فيها وعدم محاسبة المفسدين الذين يلعبون بأموال الشعب بأرقام خيالية رغم حاجة الشعب الماسة فى كل أنحاء البلد إلى قرص خبز وفى مقدمة هذه الخدمات مسألة الكهرباء وهى مسألة حياتية للناس فى مثل العراق الذى قد تصل درجة الحرارة فى فصل الصيف إلى خمسين درجة فكيف يعيش الناس بدون كهرباء مع أن عندهم أطفال و مرضى و شيوخ أو حالة ولادة أو غير ذلك، وقد مضى على سقوط النظام قرابة أربع سنوات، ولم تعالج الحكومة مشكلة الكهرباء ولو بنسبة ثلاثين بالمائة مع أن هذه الفترة ليست قليلة وهى تكفى لتغذية العراق كله بالكهرباء إذا كانت الحكومة قوية ومخلصة وكان تمام همها وسعيها خدمة البلد بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، صحيح إن هناك أعمالاً تخريبية ولكن فى المقابل هناك فساداً إدارياً ومالياً من جهة وضعفاً وتساهلاً فى أداء الحكومة من جهة أخرى مثال على ذلك قد وصلت مولدتان كبيرتان إلى النجف الأشرف قبل أكثر من سنة ونصف تقريباً بطلب من جناب الدكتور الجعفرى حفظه الله وتبلغ طاقتها الإنتاجية مائتين وعشرين ميكاواط، ولحد الآن لم يشرع فى نصبها وهذا ما أعنيه بالإهمال الحكومى وعدم المبالاة بآلام الشعب وإذا بقى وضع الخدمات العامة الحياتية ولا سيما الكهرباء على هذه الحالة إلى الصيف القادم فاحتمال انفجار شعبى من الداخل موجود وإذا انفجر فهو كالبركان وليس بمقدور الحكومة السيطرة عليه وهو يؤدى إلى سقوط الحكومة مئة فى المائة وينجر إلى ما لا يحمد عقباه وتبقى وصمة عار فى الجبين.
ولهذا هناك تساؤلات بين الناس عن سبب عدم حل مشكلة الكهرباء فى البلد، أولا أقل تخفيف هذه المشكلة فما هو السر؟
والجواب: إن هناك عدة عوامل وأسباب:
الفساد الإدارى والمالى.
حرية التصرف للوزراء فى إبرام العقود الخدمية وغيرها مع أى شركة أو دولة بدون المراقبة والمحاسبة ومن هنا على حكومتك الموقرة الإشراف على جميع الوزارات والمحافظات ومؤسسات الدولة وعقودها.
تباين المصالح الذاتية للأحزاب المسيطرة على البلد حيث أن كل حزب يجر النار إلى قرصه.
نظام المحاصصة فى الحكومة حيث أن كل حزب يرى أنه مالك للوزارة التى يكون الوزير منه.
ومن الواضح إن هذه العوامل والأسباب زادت فى مشاكل العراق أكثر فأكثر يومياً.
النقطة الرابعة / الأمن: على حكومتك الموقرة أن تعالج مشكلتين أساسيتين:
الأولى: مشكلة الاختراقات فى أجهزة الشرطة والجيش والأمن وهى تستوجب فتح التحقيق عن سوابق جميع المنتسبين فى كل أنحاء البلد وتطهير الأجهزة الأمنية منهم.
الثانية: ضعف الحكومة ولا سيما وزارتى الداخلية والدفاع لأن العمود الفقرى لأمن البلد داخلياً وخارجياًَ قائم بهاتين الوزارتين
والضعف والتساهل والتسامح فيهما يؤدى إلى ما لا يحمد عقباه وقد وصلتنا الأخبار بنحو التواتر إن الشرطة تخاف من المليشيات والإرهابيين وكذلك الجيش، فالحكومة إذا كانت كذلك فهى فاشلة وساقطة إذ لا بد أن تكون للحكومة سطوة وهيبة وصرامة حتى يخشاها الناس. وإن خشية المليشيات والإرهابيين من القوات الأمريكية وعدم خشيتهم من شرطة العراق وجيشه يعتبر كارثة تؤدى إلى فوضى فى البلد، هذا كله من باب التذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
وفى الختام نرجو من الله العزيز القدير أن يشد أزرك ويوفقك فى أداء مهامك الخيرة وفى قطع شريان الإرهاب والإرهابيين والمفسدين ومن معهم عن هذا البلد العزيز.
9 / ذى الحجة / 1427 ه –
(ذٰلِكَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعٰائِرَ اللّٰهِ فَإِنَّهٰا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)
إن مسيرة الحق وحركة الإنسانية نحو الكمال والرقى قد تصطدم فى مرحلة من مراحلها بصخرة صماء تسد الطرق وتعجز عندها كل الحلول التقليدية عن تحقيق العبور والاجتياز فلا يبقى سوى حل واحد فريد، وهو أن تقفز مجموعة من أبناء المسيرة البررة ليفجروا بدمائهم الزكية على مذبح الاستشهاد كوة تنفذ من خلالها الأجيال لتستمر مسيرة الحق والعطاء.
وهكذا وجد الإمام الحسين (عليه السلام) أن صخرة الإنحراف والفساد الأموى لا يمكن اجتيازها إلا بالاستشهاد و إراقة تلك الدماء الزكية قرباناً لدين الحق ورسالة السماء، ومن هنا جاءت كلمة الإمام الحسين (عليه السلام) الخالدة فى عاشوراء ومقولته الرائعة التى فسر فيها سبب خروجه حيث قال (عليه السلام): (ما خرجت أشراً ولا بطراً وإنما خرجت طلباً للإصلاح فى أمة جدى) ومن هنا ينبغى التنبيه إلى ما يصدر من بعض الشذاذ وما يبوقونه من نعقات وتقولات باطلة ضد الشعائر الحسينية ومحاولة تشويهها وإصدار الفتاوى المدفوعة الثمن لتحريمها أو التقليل من أهميتها.
فإن كل ذلك محاولة أخرى من اليزيديين الجدد لسد الطريق أمام أتباع الحسين (عليه السلام) ومحبيه، وقد تنبه الإمام الصادق (عليه السلام) ومنذ ذلك الوقت إلى مثل هذه الحركات المنحرفة ورد عليهم بمقولته الخالدة فقال (عليه السلام) لشيعته وبشكل واضح (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا).
وأيضاً نغتنم الفرصة ونوصى أخواننا الحسينيين وأبناءنا المحبين لأهل البيت (أعزهم الله) أن يبتعدوا عن السلوكيات والتصرفات غير اللائقة وان يظهروا بمظهر ايمانى بمستوى عنوانهم السامى كحسينيين ليس فى أيام عاشوراء فحسب بل طوال أيام السنة فإن ((الحسين (عليه السلام) لم يكن إماماً فى لحظة استشهاده فقط بل كان إماماً طوال حياته)) السلام على الحسين وعلى على بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين (عليهم السلام).
9 محرم الحرام 1428 ه –
النجف الأشرف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه وأفضل بريته محمد وعترته الطاهرين.
تتجدد الأحزان فى هذه الأيام وتزداد الآلام فى قلوب المسلمين عامة وعند أتباع أهل البيت خاصة فى ذكرى فاجعة سامراء الأليمة والتجاوز الإجرامى الجائر، حيث قامت الزمر الإرهابية الآثمة بعدوانها البربرى وفجرت القبة الشريفة للإمامين العسكريين (عليهما السلام) ليعلنوها حرباً على الله تعالى ورسوله الكريم (صلى الله عليه و آله) قبل أن تكون حرباً على أئمة الهدى وأتباعهم من المؤمنين النجباء، فإن من يتعدى على الأئمة الأطهار (عليهم السلام) إنما يتعدى على الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه و آله)، وإن من يتجاوز عليهم إنما يتطاول ويتجاوز على الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه و آله) ولذلك ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه و آله) فى أهل البيت (عليهم السلام) أنه قال: (اللهم إن هؤلاء أهل بيتى وخاصتى وحامتى لحمهم لحمى ودمهم دمى يؤلمنى ما يؤلمهم ويحزننى ما يحزنهم، أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم وعدو لمن عاداهم ومحب لمن أحبهم، إنهم منى وأنا منهم).
فإن المسلمين جميعاً وبنص القرآن الكريم مأمورون بحب آل البيت ومودتهم (قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ) وإن الانتماء والولاء لهم إنما هو انتماء وولاء للرسول (صلى الله عليه و آله) مكافئة وعرفاناً له بعظيم فضله على البشرية جمعاء فضلاً عن المسلمين، إذ أخرجهم من الظلمات إلى النور، وجعلهم امة عظيمة بعد أن كانوا شتاتاً متفرقين، وان بقاءهم على الخط الصحيح الذى ينتهى إلى رضا الله تعالى ونجاتهم من الهلكة والضلال إنما هو منوط بالتمسك بهم وإتباعهم لأهل البيت (عليهم السلام) كما بين ذلك رسول الله (صلى الله عليه و آله) فى حديث الثقلين حيث قال: (إنى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى أهل بيتى ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدى أبداً).
ومن الجدير بالذكر ومما يجب التأكيد عليه إن المجرمين العتاة الذين أظهروا حقدهم الدفين إنما أرادوا بهذه الجريمة النكراء أن يدقوا إسفيناً بين أبناء الشعب العراقى وان يدفعوا بهم إلى أتون الفتنة الطائفية والاقتتال المذهبى المقيت، وكان هدفهم أن يخلقوا العداوة والبغضاء بين أبناء الشعب الموحد ليفتتوا وحدته وتماسكه ليسدوا الطريق عليه بعد أن تحرر من قيود الظلم والجور وأخذ يخطوا بهمة الغيارى من أبنائه الشرفاء نحو الاستقرار والرفاه، إذ إن المجرمين لا يتحملون رؤية الشعب المظلوم وهو ينعم بالحرية والرخاء، بل يريدون له التخلف والظلام حتى يتسلطوا عليه ويستعبدونه وينهبون خيراته من جديد فإنهم أسياد الظلام وأمراء التخلف والهمجية، ولكن هيهات وأنّى لهم أن يرجعوا بالزمن إلى الوراء فهم أضعف وأعجز من أن يقفوا بوجه الإرادة الحرة
للعراقيين، ولا تنفع المجرمين فتنتهم الطائفية ولن يفلحوا بمؤامراتهم المذهبية وستفشل مخططاتهم الشيطانية لأن الشعب قرر وأراد التحرر والحياة، ونحن وبهذه المناسبة نحذر أبناء شعبنا العزيز من الانجرار وراء المغرضين المتربصين بهم، وننصحهم أن يرصوا الصفوف، ويوحدوا الكلمة ليفوتوا على المجرمين الفرصة ويدحروهم خائبين إلى الأبد.
كما لا يفوتنا أن ندعو جميع المؤمنين إلى المشاركة فى استذكار هذه الجريمة النكراء والاحتجاج والاستنكار الشديد ضد كل من له يد فى مثل هذا العمل الشيطانى والتحذير من المساس بالمقدسات، و إلا فإن العواقب ستكون وخيمة، وإن ردود الأفعال قد تصل إلى ما لا يحمد عقباه.
وأخيراً…. أنه لمن المؤسف جداً ومما يجعل آلامنا وأحزاننا لا تنقطع، هذا التهاون الكبير والتقصير الواضح أزاء هذه القضية المصيرية من قبل الجهات الحكومية والجهات المختصة، إذ إنها لحد الآن لم تتخذ أية خطوة فى مجال أعمار المرقد الشريف أو إزالة الأنقاض وتنظيف المكان من الأتربة المتراكمة مما يعد هتكاً مستمراً لتلك الروضة المقدسة، كما على الحكومة أن تتخذ الإجراءات المناسبة سواء الأمنية أم الخدمية لتأمين الأوضاع وتهيئة مدينة سامراء المقدسة لتوافد الزائرين المؤمنين من محبى آل البيت الذين لا زال الجرح ينزف فى قلوبهم المتلهفة إلى التبرك بزيارة الإمامين الطاهرين (عليهما السلام).
ونحن نخاطب الحكومة والمسؤولين فيها بأن هذا التقصير سيكتب فى سجلهم نقطة سوداء ووصمة عار تجعلهم مورداً للاستصغار والاستهانة من قبل الأجيال القادمة لذلك عليهم اتخاذ الخطوات الصارمة ضد الإرهابيين وعدم التهاون معهم والسعى الجاد لإنهاء هذه الأحوال المتردية.
وفى الختام ندعو الله العلى القدير أن يخذل أعداء الدين، ومن يريد الشر بالمسلمين، وان يهزم التكفيريين والإرهابيين الصداميين، وان ينصر أهل الحق، وان يمن على العراق بالأمن والاستقرار، ويسدد خطا الخيريين من أبنائه الذين يعملون بإخلاص وجد لتحقيق العدالة والإنصاف، أنه نعم المولى ونعم النصير وهو على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
23 محرم الحرام 1428 ه –
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه وأفضل بريته محمد وعترته الطاهرين.
يتوجه الملايين من أبناء الأمة الإسلامية فى الأيام المقبلة القليلة إلى مدينة كربلاء المقدسة لأحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ليستلهموا أعظم الدروس وأحسن العبر، وليجددوا العهد مع إمامهم عليه السلام على السير فى دربه والاهتداء بهديه والتمسك بمنهجه المقدس، فإن (الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)، فعظم الله أجور المؤمنين وأحسن لهم العزاء وجعل ثوابهم يوم القيامة رفقة الحسين عليه السلام فى أعلى عليين إن شاء الله تعالى.
إن زيارة الأربعين من الزيارات العظيمة والمناسبات المقدسة التى تمسك بها المؤمنون وداوم محبوا أهل البيت على إحيائها منذ استشهاد الإمام الحسين عليه السلام إلى يومنا الحاضر بإصرار عجيب وبعزيمة مذهلة رغم كل محاولات المنع ووسائل القمع التى مارسها العديد من الطغاة وأشرار الخلق لقطع الطريق على الزائرين
لأجل القضاء على هذه الشعيرة الإيمانية المباركة، ومن تلك الممارسات حرث موضع القبر، وفتح السيل عليه لإخفائه، ودرس معالمه ومن تقطيع الأيدى وبتر الأعضاء، وفرض الضرائب الكبيرة على الزائرين، وغير ذلك من المحاولات اليائسة التى أرادوا أن يطفئوا بها نور الله تعالى ويعتموا على نصره المؤزر، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، فإن الأجيال قد استلمت نصر الحسين عليه السلام وحملته فى حناياها ليصبح الزحف إلى كربلاء يوم الأربعين علامة من علامات المؤمن وسمة تميزه على الآخرين، فإن ثورة الحسين عليه السلام امتدت لتسرى إشعاعاتها الباهرة إلى كل الأرواح التائقة إلى التحرر والسمو، ولتحضر فى صراع الخيرين ونضالهم المرير ضد قوى الظلام والانحراف فى كل مكان وزمان، فثورة الحسين منهج للاستقامة وتقويم للانحراف وتمسك بالشريعة الإسلامية الغراء، فإن (الإسلام محمدى الوجود حسينى البقاء)، وهذا هو معنى قول رسول الله (صلى الله عليه و آله) (حسين منى وأنا من حسين) أى بقاء شريعتى واستمرارها من الحسين عليه السلام.
وأنه لخطأ كبير إن تفهم الثورة الحسينية بغير هذا المعنى الأصيل كما هو حاصل فعلاً فى العديد من الأوساط، وأنه لمن المؤسف جداً أن تختزل كل تلك المعانى السامية ويضيق ذلك الطريق الواسع كما عبر عنه الإمام الصادق عليه السلام حينما قال (نحن سفن النجاة ولكن سفينة جدى الحسين أوسع) ليصبح هذا الطريق الواسع مجرد مجموعة من الشعائر والطقوس التى أعتاد الناس على ممارستها فى هذه المناسبة العظيمة، ونحن لا نستنكر على هذه الطقوس، ولا نمنع من إقامتها، ولكن ما نرفضه ونستنكره
أشد الاستنكار أن تختزل الاستفادة من ثورة الحسين فى هذه الطقوس فحسب، وأن تتجسد تضحيات الحسين عبر هذه الممارسات فحسب، لا سيما وإن الكثير ممن يمارس هذه الشعائر بعيدُ كل البعد فى واقع حياته عن حقيقة النهج الحسينى والالتزام بتعاليم الشريعة المقدسة، فإننا نرى العديد ممن يأتون إلى زيارة الحسين عليه السلام وهم لا يصلون، أو لا يصومون شهر رمضان، أو ممن يرتكبون المحرمات كالغيبة والكذب وسوء الخلق وإيذاء الآخرين وغير ذلك من الانحرافات والسلوكيات المحرمة التى حاربها الحسين وضحى بحياته الشريفة من أجل القضاء عليها.
إن هؤلاء فى الواقع لم يفهموا حقيقة الثورة الحسينية ولم يلامسوا جوهرها الوضاء، لأن صراع الحسين عليه السلام كان صراعاً شاملاً ضد كل شكل من أشكال الظلم والفساد ومناهضاً لأى نوع من أنواع الانحراف، وإن ثورة الحسين منهج متكامل ودستور قيم، وعلى كل من أراد الوصول إلى رضا الله تعالى أن يتمسك به ويلتزم بمفرداته حرفياً، و إلا فإن من لم ينتهج نهج الحسين لا يمكن أن نتصوره إلا فاسداً منحرفاً عن الطريق المستقيم، وان من فاته أن يختار معسكر الحسين عليه السلام فليلتحق الآن و إلا فإنه سيكون فى معسكر يزيد لا محالة، فمن جاء إلى الزيارة وهو تارك لبعض الواجبات فليغتنم هذه الفرصة ويعلن توبته ليلتحق فعلاً بمسيرة الحسينيين، ومن كان يرتكب المحرمات قبل اليوم فليقف صادقاً أمام الحسين عليه السلام فى درب كربلاء المقدس ليعلن براءته من معسكر يزيد، معسكر الخطايا والانحراف، وليلتحق بركب الحسين عليه السلام ركب الاستقامة والصلاح، فإن الحسين عليه السلام إنما
خرج طلباً للإصلاح وتقويم الاعوجاج فى دين جده. كما ورد فى مقولته الشهيرة.
إذاً فلينتبه الزائرون الحسينيون أيدهم الله تعالى إلى إن الالتزام بتعاليم الشريعة والتطبيق الكامل للمنهج الإسلامى المقدس هو الهدف الحقيقى لثورة الحسين وهو الغاية التى ضحى من اجلها كل تلك التضحيات العظيمة.
وتظل هنا كلمة أخيرة نوجهها إلى رجال الدين وخطباء المنبر الحسينى، نرجو بها صلاح الأمة وتغيير الحال ونأمل منهم أعزهم الله تعالى أن يأخذوها بنظر الاعتبار ويلتزموا بها قربة إلى الله تعالى، فنحن فى هذه المرحلة بحاجة ماسة إلى دعاة مخلصين واعين يأخذون على عاتقهم مسؤولية رعاية الجماهير وتحصينهم عقائديا وفقهيا وأخلاقيا، فإنقاذ الناس وتبيان ما يبرئ ذمتهم يوم القيامة أمانة فى أعناقنا وواجب شرعى ينبغى أن لا نتهاون فيه أبدا، لذا ينبغى على رجال الدين أيدهم الله تعالى أن يكسروا الحواجز، ويتخطوا الموانع التى وضعها الشيطان وأعوانه بينهم وبين عامة الناس، وليختلطوا معهم ويتواضعوا لهم ويتلطفوا فى معاملتهم فيجلسوا فى مجالسهم، ويهتموا بقضاياهم، وبالخصوص فى ما يتعلق بالأحكام الشرعية، وتبيان الحلال والحرام، فان زيارة الأربعين فرصة عظيمة للتداخل مع الناس، وإيصال التعاليم المقدسة إليهم بسهولة ويسر عبر جلسات الاستراحة وفى دقائق ولو قليلة ما بين الصلوات، وحتى فى جلسات الإطعام، وأثناء السير فى الطريق، فان ذلك كله هو حقيقة المنهج الحسينى، وهو
الأثر النورانى لثورة الحسين عليه السلام. أسال الله تعالى أن يجعلنا من السائرين على درب الحسين والمتمسكين بمنهجه والطالبين بثأره بحق محمد وآله الطاهرين. السلام على الحسين وعلى على بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليه السلام.
10 / صفر / 1428 ه –
بسم الله الرحمن الرحيم
مرة أخرى وفى جريمة بشعة قام الإرهابيون من التكفيريين والصداميين بتجاوز سافر واعتداء أثيم على أتباع أهل البيت من زوار أبى عبد الله الحسين (عليه السلام)، وإنهم بهذه الجريمة النكراء قد تجاوزوا كل الخطوط وتمادوا إلى أبعد الحدود.
فنسأل البارى عز وجل أن يخذلهم ويخزيهم وينصر شعبنا المظلوم، وأن يحشر شهداءنا فى فسيح جناته ويمن على ذويهم بالصبر والسلوان، كما ندعو لجرحانا بالشفاء والعافية والرجوع إلى أهليهم سالمين أصحاء بحق محمد وآله الأطهار.
ومن هنا نجدد مطالبتنا للحكومة أن تتعامل مع هؤلاء المجرمين بالصرامة والحزم، وأن تنزل عليهم القصاص العادل وترد عليهم بالمثل كما فى قوله تعالى ((فِيهٰا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَ الْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَ الْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَ الْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَ السِّنَّ بِالسِّنِّ وَ الْجُرُوحَ قِصٰاصٌ)) فإن معاقبة المجرمين وردعهم حياة لباقى الناس كما قال تعالى ((وَ لَكُمْ فِي الْقِصٰاصِ حَيٰاةٌ يٰا أُولِي الْأَلْبٰابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))، وأن أى تساهل
أو تسامح معهم يؤدى إلى تفاقم الكوارث وازدياد الإرهاب بصورة كبيرة، وفى نفس الوقت يعد بمثابة مكافئة لهم وتشجيع لأعمالهم الإجرامية، وتجربة السنين الماضية أكبر برهان على ما نقول.
هذا من جانب ومن جانب آخر نحن بدورنا نبارك الخطة الأمنية الجديدة، خطة فرض القانون وبسط الأمن والاستقرار التى توافقت عليها الكتل السياسية، فنرجو من الله تعالى أن يكللها بالنجاح والظفر لإنقاذ هذا البلد الجريح من الأخطار الحقيقية الكبيرة التى تحدق به من كل جانب.
وعلى الحكومة إذا أرادت أن يكون نجاح الخطة مضموناً أن تلتزم بأمرين نرى إنهما فى غاية الأهمية، وهما:
أولاً: أن تكون جادة فى تطبيق هذه الخطة وصارمة فى فرض القانون بدون ملاحظة ومجاملة لأى جهة مهما كانت.
ثانياً: أن تقوم الحكومة بتشكيل محكمة عسكرية كخطوة مكملة للخطة الأمنية، وتحول الإرهابيين والمجرمين إليها لإصدار الأحكام العادلة بحقهم فى أسرع وقت وتنفيذها أمام الملأ دون تمهل ليكونوا عبرة لغيرهم وليفهم العراقيين أن دماءهم ليست برخيصة وان من يسفكها سيعاقب بأشد العقاب، وبدون اتخاذ هذه الخطوة المكملة فنجاحها غير مضمون واتخاذها وان كان يؤدى إلى خروج صيحات وصيحات من هنا وهناك تدعى انتهاك حقوق الإنسان ولكن على الحكومة أن لا تهتم بها بقدر ذرة لأنها صيحات فارغة ومغرضة وتمر مر السحاب إذ معناها أن حقوق للإرهابيين والمجرمين دون الشعب العراقى المظلوم. وبذلك
تتغلب الكتل السياسية على الإرهاب وتحقق نصراً سياسياً كبيراً تسقط معه ذريعة المحتل للبقاء فى البلد.
وأخيراً إن مسؤولية الكتل السياسية كافة أمام الله وحده لا شريك له وأمام الشعب بكل أطيافه وشرائحه تتطلب منهم تجنب النزاعات السياسية والتخلى عن الأغراض الشخصية والمصالح الذاتية، والأخذ بعين الاعتبار مصالح البلد العامة وما يخدم الشعب بكل صنوفه بلا تفريق بين فئة وأخرى، والابتعاد عن النعرات الطائفية والتوجهات الحزبية الضيقة المثيرة للفرقة والفتنة، بل ينبغى على الجميع السعى الجاد بكل الوسائل المتاحة لرص الصفوف وتوحيد الكلمة وتأييد خطة فرض القانون والعمل على إنجاحها مهما أمكن.
وفى الختام نسأل البارى عز وجل أن يدفع البلاء وشر الأشرار عن هذا البلد وأن يمن على أهله بالسلامة والأمن.
18 صفر المظفر 1428 ه –
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين
من هدى الحديث الشريف (إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة) وتأسياً بسيد الشهداء حينما قال (إنما خرجت لطلب الإصلاح فى أمة جدى) ولأجل الإصلاح والاستقامة واجتياز هذه المرحلة الصعبة التى يمر بها البلد، وبمناسبة زيارة الأربعين العظيمة نلفت أنظار زوار سيد الشهداء عليه السلام الكرام إلى الأمور التالية راجين من المولى عز وجل أن يوفق الجميع إلى قبول الأعمال.
الاهتمام التام بالواجبات الشرعية لا سيما فريضة الصلاة فى أوقاتها الخاصة لأنها عماد الدين إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها، والحسين عليه السلام ضحى بنفسه الزكية بهدف إحياء الدين والصلاة، حيث أقامها فى يوم عاشوراء رغم اشتعال
الحرب والرمى بالسهام من كل جانب، وهذا إنما يدل على مدى اهتمامه عليه السلام بالصلاة وإنها لا تترك فى حال من الأحوال.
الاجتناب التام عن المحرمات كالكذب والغيبة والغش وإيذاء الناس وسوء الخلق والتكلم بالفاحش من القول واستماع الغناء وغيرها فإن كل ذلك من المحرمات الإلهية والمعاصى الكبيرة التى لا يليق بأى مؤمن لا سيما زوار الإمام الحسين عليه السلام أن يتصفوا بها.
على الزوار أن يمارسوا طقوس الزيارة بكل سكينة ووقار وأن يحافظوا على الهدوء والاستقرار ويجتنبوا الجدال والصياح والمزاح الفارغ، كما ينبغى عليهم مراعاة الآداب والأخلاق وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر فإنه واجب على كل فرد بمقدار تمكنه لا سيما من كان مؤهلاً لذلك.
عدم الخوض فى المسائل الطائفية التى تؤجج الأحقاد والضغائن وتفتت الوحدة بين المسلمين.
ينبغى على الجميع العمل على إشاعة الأمن والاستقرار من خلال الكشف عن أوكار المجرمين ومساعدة الحكومة فى إنجاح الخطة الأمنية لمصلحة الشعب والبلد.
وأخيراً ندعو الله تعالى بحق الحسين عليه السلام أن يتقبل من المؤمنين جميعاً لا سيما زوار الإمام الحسين عليه السلام وان يوفقهم لما فيه صلاح الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب.
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
يحيى الملايين من أبناء الأمة الإسلامية ببالغ الحزن والأسى الذكرى السنوية لوفاة سيد الكائنات الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه و آله) وذلك بالتوافد لزيارة المشاهد المقدسة لا سيما زيارة مولانا أمير المؤمنين على بن أبى طالب (عليه السلام) لتجديد العهد وإعلان الولاء والإتباع لرسول الرحمة وآل بيته الأطهار صلوات الله عليهم جميعاً، فنسأل الله العلى القدير أن يتقبل منا جميعاً ويجعلنا من الفائزين بشفاعة محمد وآله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.
وبهذه المناسبة العظيمة نود أن نؤكد مجددا على بعض التوصيات والنصائح المهمة من باب التذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين إن شاء الله تعالى.
الاهتمام البالغ بالواجبات الدينية منها الصلاة فى أوقاتها لأنها عماد الدين ولا تترك بحال من الأحوال.
التجنب التام للمحرمات الإلهية كالغيبة و البهتان والكذب واستماع الأغانى والغش وأكل مال الحرام وإيذاء الناس وغيرها.
التخلق بالأخلاق الحميدة والآداب والسلوك الحسن عند ممارسة الشعائر الدينية التى ينبغى ممارستها بسكينة ووقار وبمظاهر الحزن والتأثر.
الاهتمام بفريضة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فإن صلاح الأمة وكونها خير الأمم منوط بالالتزام بهذه الفريضة كما فى قوله تعالى: ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)).
تجنب الخوض فيما يثير الفتنة الطائفية والأحاديث التى تسبب الفرقة وزرع الأحقاد بين المسلمين وتفتيت وحدتهم لا سيما فى هذه الظروف العصيبة التى يمر بها البلد فإننا فى أمس الحاجة لتوحيد الكلمة ورص الصفوف.
الحذر الشديد من تسييس الشعائر والمناسبات الدينية واستغلالها لرفع الشعارات الحزبية وممارسة النشاطات السياسية، فإن ذلك يحرف هذه الشعائر عن مسارها الصحيح ويبعدها عن غرضها وهدفها الدينى السامى.
على جميع المؤمنين العمل على إعادة الأمن والاستقرار للبلد بكل ما فى وسعهم وان يتعاونوا مع الأجهزة الحكومية لإنجاح الخطط الأمنية والقضاء على الإرهابيين.
وأخيراً نرفع آيات التعازى إلى مقام مولانا الإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا وأرواح العالمين له الفداء. ونسأل المولى عز وجل أن يجعلنا من المتمسكين بنهج النبى الأكرم والسائرين على دربه والفائزين بشفاعته بحق محمد وآله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليكم…..
تشرفنا بزيارة مكتب مولانا المرجع الدينى الكبير الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله الوارف) ومن سوء الحظ وجدنا إن مولانا أطال الله فى عمره غير موجود، أنا من صحيفة أساهى اليابانية نهتم بأخبار الحوزة الشريفة ونطلب من الله أن يحفظ مولانا آية الله العظمى المرجع الدينى الشيخ الفياض (دام ظله الوارف)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….
أرجو من سماحتكم الإجابة على الأسئلة المدونة أدناه ونحن لكم من الشاكرين والسلام عليكم.
س 1: ما هو دور المرجع فى الحياة؟
ج 1: دور المرجعية فى المجتمع الإسلامى دور الإرشاد للناس وتثقيفهم بالثقافة الدينية والقيم والمثل الإنسانية والأخلاقية للوصول إلى الحياة الهادئة الآمنة والمستقرة والعدالة الاجتماعية التى اهتم الإسلام بها.
وأيضا دورها المطالبة من الحكومات بإيجاد الأمن فى البلد واستقراره بكل الطرق الممكنة والمتاحة وتطويره بإنشاء الجامعات
والمعاهد والكليات الراقية من جهة، وإرسال المفكرين والمبدعين والخريجين من الجامعات المؤهلين إلى الخارج لتلقى العلوم والتقنيات العالية من جهة أخرى حيث إنه لا قيمة للبلد المتخلف فى هذا العصر.
وأيضا دورها توجيه الحكومة بحزم للحفاظ على ظواهر الإسلام، ومنح الحرية للناس والحفاظ على كرامتهم وحقوقهم فى الحدود المسموح بها شرعاً والابتعاد عن ترويج التقاليد الغربية المبتذلة فى البلد والاهتمام بالتقاليد الإسلامية والقيم الإنسانية.
س 2: كيف تغير وضع رجال الدين بعد سقوط النظام؟
ج 2: إن رجال الدين بعد سقوط النظام أحرار فى إرشاد الناس وتعليمهم بالأحكام الدينية والقيم الإنسانية ودعوتهم فى الوقت الحاضر إلى الهدوء والاستقرار وعدم إيجاد البلبلة والفساد فى البلد وإلى التعاون مع الأجهزة الحكومية فى كشف أوكار الإرهابيين ومساعدتها فى إنجاح خطة فرض القانون من أجل إنقاذ البلد من هذه الأوضاع المأساوية الحرجة.
س 3: كيفية تعامل رجال الدين مع الناس؟
ج 3: تعامل أب مع أولاده.
س 4: ما هو الدور السياسى الذى يملكه المرجع أو رجال الدين؟
ج 4: ليس لمراجع الشيعة أى دور عملى فى سياسة الحكومة الداخلية والخارجية وإنما دورهم الأساسى هو إرشاد الدولة إلى اتخاذ الطريق الصحيح فى سياستها والاهتمام فى خدمة الناس
وتوفير الأمن والاستقرار فى البلد، والتعامل مع الضعفاء والفقراء والأيتام والأرامل فيه وأيضا المطالبة من الحكومة بقوة (فى الظروف الحالية) التعامل مع هؤلاء الإرهابيين والقتلة والمفسدين فى الأرض بحزم وصرامة فى إنزال أقسى العقوبات عليهم أمام الملأ بلا أى تردد وخوف من هنا وهناك حتى يكون عبرة لهم ولغيرهم بمقتضى قوله عز وجل: ((ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون)) إذ دماء العراقيين التى تسيل يومياً بالعشرات ليست برخيصة وبدون قيمة وإنما القيمة لدمائهم.
س 5: ما هى العلاقة بين الدين والدولة؟
ج 5: العلاقة بينهما إنما هى فى الدولة الإسلامية الواقعية حيث إنها تقوم على أساس حاكمية الدين، وهذه الدولة إنما ولدت وشكلت فى عصر النبى الأكرم (ص) بيده المباركة فحسب، وقد نجحت فى تلك الفترة الزمنية القصيرة وهى فترة الرسالة ولا توجد بعدها دولة إسلامية بمعناها الواقعى الصحيح لأن الدول التى تسمى بالدول الإسلامية إنما هى بلحاظ إن شعوبها شعوب مسلمة لا أن الدولة تقوم على أساس حاكمية الإسلام والدين.
س 6: هل هناك حل للصراع الشيعى السنى فى العراق، وما هو دور الزعامات الدينية فى ذلك؟
ج 6: الشيعة والسنة كانوا يعيشون فى العراق مئات السنين كأخوة فى بيت واحد بدون تنافر واشمئزاز وكانت بينهما علائق المحبة والمودة، منها علاقة المصاهرة الزوجة من الشيعة والزوج من السنة وبالعكس، ولكن بعد سقوط النظام دخل المغرضون
وأعداء شعب العراق من الخارج وأزلام صدام من الداخل وقاموا بإلقاء الفرقة بين الطائفتين وبتأجيج نار الحرب بينهما وقد نجحوا فى ذلك فى الجملة بمساعدة الأطراف الخارجية ولا سيما بعد قيام الإرهابيين والأشرار بتفجير القبتين الشريفتين فى سامراء ولكن بفضل جهود المراجع الكبار فى النجف الأشرف وثلة من السياسيين وعقلاء البلد من الطائفتين خفت هذه الأزمة وزال شبح الحرب وأنتبه الشعب العراقى واكتشف المؤامرات الخبيثة التى يحيكها له الأعداء ولهذا فاحتمال الحرب الطائفية فى العراق غير موجود، وما بث فى الفضائيات والصحف كله غير واقعى وإنما هو من سموم المغرضين وأزلام صدام.
س 7: بعد مضى عدة أشهر على تشكيل الحكومة برئاسة السيد جواد المالكى، هل أن سماحة الشيخ راض عما يقوم به رئيس الوزراء وحكومته من خطوات لإعادة السلام إلى البلد؟
ج 7: نحن ندعم الحكومة فى مساعيها الحميدة وهى مساعيها فى رص صفوف الشعب وتوحيد كلمتهم بكل أطيافهم وشرائحهم والتوافق والتلاحم والتآلف والتآزر بينهم لإنقاذ البلد من دوامة العنف والإرهاب ومن أى خطر يحدق بالعراقيين وندعم كل المساعى فى هذا السبيل بلا استثناء.
كما إننا ننصح الكتل السياسية برص الصفوف وتوحيد الكلمة والتخلى عن المصالح الذاتية والأغراض الحزبية الضيقة والنعرات الطائفية والأخذ بعين الاعتبار مصالح البلد والشعب ككل.
س 8: ما هو موقفكم ورأيكم تجاه التواجد الأمريكى؟
ج 8: الاحتلال شيء مكروه ومبغوض عند كل فرد من الشعب العراقى بلا استثناء ولا يرضى به أحد ساعة واحدة ولكن ليس باختياره، ومن هنا على الشعب العراقى إذا أراد إخراج المحتل من بلده فإخراجه إنما هو بوحدة الصف ووحدة الكلمة والتوافق والتلاحم وباستقرار الوضع فى البلد واستتباب الأمن لا بإيجاد البلبلة فيه.
س 9: ما هو أكبر خطر وتهديد لمستقبل العراق؟
ج 9: ليس هنا أى خطر حقيقى يهدد مستقبل العراق. نعم هناك مؤامرة خبيثة من الداخل والخارج والهدف من ورائها إيجاد الفتنة والفرقة للمنع عن استقرار البلد واستتباب الأمن، وهى لا تدوم بعد استيقاظ الشعب العراقى وإدراكه هذه المؤامرات.
وأملنا بالله تعالى كبير فى أن يصبح العراق أرقى بلد فى العالم لأن فيه ثروة نفطية كبيرة، وفيه الأراضى الواسعة والمياه والنخيل تكفى الملايين من الناس، وفيه المشاهد المشرفة للأئمة الأطهار (عليهم السلام) ومزارات أئمة إخواننا السنة فإنها ثروة عظيمة للبلد ماديا ومعنويا، وفيه حوزة علمية كبيرة للدراسات العليا الإسلامية تأسست منذ أكثر من ألف سنة وتخّرج منها الآلاف من العلماء الكبار والمراجع العظام والأساتذة والخطباء فى أنحاء العالم الإسلامى، ولهذا يكون العراق محط أنظار العالم الإسلامى بل العالم ككل.
س 10: ما هو المطلوب من رجال الدين؟ هل يجب أن يكون لهم دور فى الحكومة؟
ج 10: المطلوب منهم أن يكونوا فى خدمة الشعب بكل الوسائل الممكنة والمتاحة وتخفيف آلامهم والتخلى عن جميع الأغراض الشخصية والمصالح الذاتية والأخذ بعين الاعتبار مصالح البلد ككل وهذا هو المطلوب من جميع الكتل السياسية أيضاً.
س 11: ما هو معدل عمل سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله) أعنى جدول الأعمال اليومية وكيفية آلية العمل بالنسبة لسماحتكم؟
ج 12: عملنا اليومى ليس محددا فى الساعات المعينة بل هو فى طول اليوم باستثناء ساعات النوم والأكل والشرب وساعة الاشتغال بالعبادات كالصلاة ونحوها، ولهذا يكون شغلنا اليومى أكثر من أربعة عشر ساعة منقسمة بين الدرس والتدريس وجواب المسائل الشرعية والاستفتاءات واستقبال الزوار والوفود القادمين من الخارج أو الداخل.
محمد إسحاق الفياض 18 / جمادى الأولى / 1428 ه –
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى المرجع الدينى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….
فى أدناه جملة من الاستفتاءات الشرعية لمختلف المسائل الابتلائية نرجو من سماحتكم الإجابة عنها وأدام تعالى وجودكم المبارك…
س 1: هل يجوز للمرأة ركوب الخيل فى النوادى العامة؟
الجواب: يجوز للمرأة ركوب الخيل فى نفسه كما للرجل ولكن ركوبها الخيل فى النوادى العامة بلباس ضيق يظهر مفاتن هندامها وبدنها المثير للريبة والشهوة عادة لا يناسب شأن المرأة المسلمة ولا يجوز لأن على المرأة المسلمة أن تحافظ على كرامتها وشرفها وشرف عائلتها المسلمة وسترها الإسلامى وطهارة بطنها وان تكون صلبة الإيمان وقوية الإرادة ولا تكون مبتذلة حيث لا قيمة للمرأة المبتذلة لا عند الله ولا عند الناس فإذا كانت المرأة كذلك جاز لها
كل ما يجوز للرجل من العمل الفردى أو الاجتماعى السياسى والدينى.
س 2: هل يجوز رضاعة الطفل أكثر من سنتين؟
الجواب: نعم يجوز.
س 3: ما حكم طريقة منع الحمل بعقد الرحم؟
الجواب: لا مانع منه فى نفسه، إلا إنه إذا استلزم كشف العورة للطبيب الأجنبى أو الطبيبة فيحرم من هذه الجهة.
س 4: إذا كان مهر الزوجة عشرين دينار قبل ثلاثين سنة وفى العصر الحالى لا يعادل إلا دينار واحد من الدنانير القديمة. فهل يجوز دفع العشرين أو دفع ما يعادل العشرين القديمة فى الوقت الحاضر؟
الجواب: الواجب هو دفع العشرين ديناراً، ولا يجب دفع ما يعادلها فى الوقت الحاضر وان كان الاحوط الأولى المصالحة والتراضى بينهما.
س 5: لو نسى الشخص ممن استدان فماذا يفعل؟
الجواب: إذا لم يعرفه فعليه أن يدفعه إلى الفقراء نيابة عنه وبثوابه.
س 6: هل يجوز التجارة بالأدوية المنشطة أو المنومة؟
الجواب: إذا لم تكن مضرة بالمجتمع جاز، وإلا فلا.
س 7: ما هو رأيكم فى العمل بالوظائف الحكومية من الوقت الحاضر؟
الجواب: لا مانع من ذلك شريطة أن يكون العمل حلالاً.
س 8: هل يصح لسائق التاكسى أن يركب معه شخص يحمل معه خمر وما حكم الأجرة المأخوذة من ذلك؟
الجواب: لا يجوز للسائق أن يؤجر سيارته لحمل الخمر، وأجرته سحت وأما إذا أجر سيارته لركوب شخص يحمل معه خمر فلا مانع منه.
س 9: ما حكم من يسب المراجع العلماء؟
الجواب: لا يجوز سب أى مؤمن فضلاً عن العلماء والمراجع.
س 10: هل يجوز سرقة أقراص ) C.D ( المحتوية على الأفلام الخليعة وتكسيرها؟
الجواب: السرقة غير جائزة إلا إنها لو وقعت تحت اليد جاز تكسيرها.
س 11: هل البخار المنبعث من البول فى الشتاء نجس؟
الجواب: ليس نجساً.
س 12: ما هو رأيكم فى استعمال الأحجار الكريمة لجلب الرزق ودفع المخاطر كالخاتم وغيرها؟
الجواب: لا يجوز استعمال الأحجار الكريمة لجلب الرزق ودفع المخاطر، فإن كل ذلك بيد الله تعالى ولا شريك له فى ذلك.
س 13: هل يجوز تسجيل اللقيط على اسم المتبنى فى الدوائر الرسمية مع التحفظ على بقية الأمور الشرعية؟
الجواب: نعم، يجوز شريطة أن يعلن فى الدوائر الرسمية أنه ليس أبنه ولا يرث منه والتسجيل إنما هو بغرض الحفاظ عليه.
س 14: ما حكم الطفل إذا وجد لقطه؟
الجواب: إذا لم تكن للقطة علامة مميزة فهى له، وإذا كانت لها علامة مميزة فعلى الولى تعريفه إلى سنة.
س 15: هل يجوز الرقص والتصفيق للرجال فى المناسبات كالأعراس؟
الجواب: لا يجوز إذا كان مع الصوت بالكيفية اللهوية التى هى غناء عرفاً. نعم، الرقص فى نفسه لا بأس به وكذلك التصفيق ما لم ينضم إليه محرم آخر.
س 16: ما هو متعارف أن يذهب الشخص إلى الصائغ فيستبدل خاتم ذهب مثلاً بخاتم آخر مع إعطاء فرق السعر فهل يجوز ذلك؟
الجواب: إذا كان الخاتم المستبدل بنفس وزن الخاتم الآخر، فلا يجوز الاستبدال مع إعطاء مبلغ زائد على الخاتم لأنه ربا والتخلص من ذلك أن يبيع خاتمه للصائغ ويشترى منه الخاتم الآخر.
س 17: هل تجوز الصدقة على الهاشمى من غير الهاشمى؟
الجواب: إذا لم تكن الصدقة من الزكاة الواجبة وزكاة الفطرة، فلا مانع من إعطائها إلى الهاشمى وأما إذا كانت منهما فلا يجوز إعطائها له إلا إذا كانت من الهاشمى.
س 18: هل يجوز السجود على المسبحة المسماة (الباى زهر)؟
الجواب: نعم، يجوز.
س 19: هل يجوز السجود على ألأوراق النقدية؟
الجواب: لا يجوز.
س 20: هل يجوز الوضوء بالثلج؟
الجواب: لا يجوز بنفس الثلج. نعم، إذا ذاب وأصبح ماءاً جاز.
س 21: هل أن ترتيب سور القرآن الكريم الآن هو نفس الترتيب الذى نزل على الرسول (صلى الله عليه و آله)؟
الجواب: ليس هذا نفس الترتيب الذى نزل على الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله).
س 22: هل يجوز التقليد فى أصول الدين؟
الجواب: لا يجوز التقليد فى أصول الدين.
س 23: ما هى العوالم التى ينتقل إليها الإنسان بعد الموت؟
الجواب: ينتقل من عالم الدنيا إلى عالم البرزخ ومنه الى عالم الآخرة.
س 24: لو دار الأمر بين زيارة نبينا الأعظم محمد (صلى الله عليه و آله) وزيارة الإمام الرضا (عليه أفضل الصلاة والسلام) فأيهما أفضل؟
الجواب: زيارة النبى الأكرم (صلى الله عليه و آله).
س 25: هل يجوز أنشاء زيارة جديدة للمعصومين (عليهم السلام)؟
الجواب: نعم يجوز، شريطة أن لا يكون مشتملاً على خلاف الواقع ولا تنسب إلى المعصومين (عليهم السلام).
س 26: هل يجوز تسمية الإمام الحجة (عليه السلام) باسمه الشريف؟
الجواب: نعم، يجوز.
س 27: هل أن المعصوم يعلم الغيب؟
الجواب: المعصوم يعلم الغيب بما علمه الله تعالى به بمقتضى قوله تعالى (عالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً، إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ)
س 28: هل يجوز أعطاء الرشوة للظالم؟
الجواب: يجوز لدفع ظلمه أو قضاء الحاجة.
س 29: ما هو متعارف حالياً فى المجتمع صالونات التجميل للنساء فهل هى من المكاسب المحرمة؟
الجواب: ليس من المكاسب المحرمة فى نفسها.
س 30: ما هو الحكم الشرعى فى عملية خياطة غشاء البكارة لأجل الحفاظ على حياة البنت الباكر فى حال زناها؟
الجواب: إذا كانت حياة البنت متوقفة على ذلك جاز وكذلك إذا كانت لدفع مفسدة قد تؤدى إلى سقوط كرامة البيت أو العشيرة.
س 31: من الأمور المتعارفة عند الطائفة الأمامية أعزها الله سبحانه أن يذبحوا سبعة أضاحى فهل هذا العمل من المستحبات؟
الجواب: الأضحية مستحبة فى الشريعة المقدسة سواء أكانت واحدة أم أكثر.
س 32: هل يجب التفريق بين الأولاد فى المضجع ومن أى سنة يبدأ ذلك؟
الجواب: إذا بلغ سن التمييز يفرق بينهم فى المضجع.
س 33: هل يجوز الاستماع لموسيقى الحرب والأناشيد الإسلامية والموسيقى المستخدمة فى العلاج الطبيعى؟
الجواب: إذا لم تكن مشتملة على الغناء فلا بأس بالاستماع إليها.
س 34: هل يجوز تبديل قنانى الكحول الفارغة بملابس أو لعب أو بيعها؟
الجواب: لا بأس بذلك.
س 35: السلام على أهل الكتاب ورد السلام عليهم ما حكمه؟
الجواب: لا بأس بالسلام بغير صيغة السلام، كما لا بأس برد السلام عليهم بغير صيغة السلام أيضاً.
س 36: هل يجب رد التحية التى لا تكون بصيغة السلام كصباح الخير أو مرحباً وغيرها؟
الجواب: لا يجب ردها وإن كان الرد أحوط وأولى.
س 37: هل يجب رد السلام على المذيع فى الراديو والتلفزيون؟
الجواب: لا يجب رد السلام عليه.
س 38: هل تدخل تربة الحسين عليه السلام والأئمة (عليهم السلام) ضمن المحرمات؟
الجواب: نعم ويجب احترامها والحفاظ عليها من الهتك.
س 39: أحياناً تنبئنا العرافة بشيء فيكون مطابقاً للواقع فما هو تفسيركم لهذه الأمور؟
الجواب: هذا أمر اتفاقى وكل احد إذا تنبأ أو اخبر عن وقوع شيء قد يكون مطابقاً للواقع ولكن هذا صدفة، وقد لا يكون مطابقاً لها وعلى كل حال لا يجوز له مثل هذا التنبؤ والأخبار به عن جزم.
س 40: هل إن إبليس من الجنة أم من الملائكة؟
الجواب: إبليس كان من الجن.
س 41: شخص يصلى وجاء آخر فأخذ التربة من أمامه فماذا عليه أن يفعل؟
الجواب: إذا كان عنده ما يصح السجود عليه يسجد عليه، أو إذا كان فى حالة تقية جاز له أن يسجد على ما لا يصح السجود عليه فى حال الاختيار وإلا فصلاته باطلة وعليه استئنافها من جديد.
س 42: ما هو الحكم الشرعى حول ما يسمى (زفة العرس) بواسطة السيارات والموسيقى المحرمة وعرضها أمام الناس وفى الشوارع العامة؟
الجواب: لا بأس بزفة العروس، إذا كانت خالية عن التغنى وعن اختلاط الرجال مع النساء.
س 43: لو وجد الرجل بعض أرحامه فى حال الزنا فهل يجوز له قتلها بدون إذن الحاكم الشرعى؟
الجواب: لا يجوز له ذلك.
س 44: هل إن فى ترتيل القرآن أشكال؟
الجواب: لا إشكال فيه.
س 45: ما علة وضع جريدة من النخل مع الميت أثناء دفنه؟
الجواب: ورد النص بأنه أمر مستحب.
س 46: ما حكم الأموال التى تصرف فى المأتم للمتوفى من ذبح الأغنام وطبخ الطعام بصورة عامة؟
الجواب: إذا كان الصرف من مالكها أومن الورثة من حصصهم فلا باس.
س 47: ما المقصود ب – (السلام عليك يا شريك القرآن) فى زيارة الأمام الحجة عليه السلام؟
الجواب: إشارة إلى ما ورد فى حديث الثقلين وان من تمسك بالثقل الأكبر وهو القرآن نجا من الضلالة كذلك من تمسك بشريك القرآن وهو الثقل الأصغر أهل البيت (عليهم السلام) نجا من الضلالة أيضاً.
س 48: ما حكم عملية التخدير أى ضرب رأس الحيوان الكبير عند ذبحه؟
الجواب: مجرد تخدير الحيوان أو ضربه على رأسه قبل ذبحه لا يضر بحليته ما دام الحيوان حياً.
س 49: هل يجوز تحنيط الحيوانات وعرضها للزينة فى البيت؟
الجواب: نعم، يجوز.
س 50: هنالك من يضع يده على رأسه عندما يقول قارئ القرآن (صدق الله العلى العظيم)؟
الجواب: هذا بقصد التعظيم، ولا باس به.
س 51: هل صحيح إن شارب الخمر لا صلاة له ولا صيام لمدة أربعين يوم؟
الجواب: إذا صلى شارب الخمر صلاة جامعة للأجزاء والشرائط فهى صحيحة، والحديث المذكور على فرض صحته يكون معناه لا صلاة مقبولة أو لا صلاة كاملة لشارب الخمر، وليس معناه أن صلاته ليست بصحيحة.
س 52: هل يجوز العمل بتصليح التلفزيون والمسجل؟
الجواب: نعم يجوز.
س 53: هل يجوز تغذية النحل تغذية صناعية بان يخلط الماء مع السكر؟
الجواب: نعم يجوز، شريطة أن لا يغش به المشترى ويخبره بما له الواقع.
س 54: ما هو رد سماحتكم على من يقول أن التوسل وطلب الشفاعة من الرسول (صلى الله عليه و آله) والأئمة (عليهم السلام) شرك؟
الجواب: إذا كان طلب الشفاعة من الرسول (صلى الله عليه و آله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) بنحو الاستقلال وكذا التوسل إليهما كذلك فى قضاء حاجته فهو شرك، وأما إذا كان التوسل وطلب الشفاعة منهما
بمعنى جعلهما وسيلة وواسطة عند الله تعالى باعتبار إنهما من اقرب عباده إليه تعالى، فلا يكون شركاً.
س 55: ما هو رأيكم فى فرق الإسماعيلية والزيديه من ناحية الطهارة والنجاسة؟
الجواب: محكومون بالطهارة.
س 56: ما حكم الأسنان الذهبية التى توضع للنساء والرجال؟
الجواب: لا بأس بها.
س 57: ما رأى سماحتكم فى طواف الجنائز حول قبور الأئمة (عليهم السلام) هل هو واجب أم مستحب وهل توجد رواية عن الأئمة فى هذا الموضوع؟
الجواب: هذا بقصد التبرك والتيمن وطلب الرحمة للميت من الله تعالى بواسطة الأئمة الأطهار (عليهم السلام) لا بقصد الطواف.
س 58: هل يجوز لشخص أن يسترد حقه بطريقة الخدعة والتورية؟
الجواب: إذا أنحصر طريق استرداد حقه بذلك جاز.
س 59: هل يجوز النظر إلى عورة الأب والأم. ولمسهما لأنهما عاجزين وطاعنين فى السن ولا يوجد غير الولد لغسلهما وتنظيفهما؟
الجواب: لا يجوز النظر إلى عورتهما أو لمسهما. نعم، إذا توقف التطهير على اللمس اقتصر على اللمس بالكفوف.
س 60: هل يجوز تشريح الجثة لأغراض التدريب؟
الجواب: لا يجوز تشريح جثة المسلم إلا فى حالات خاصة.
س 61: هل يجوز تسخير الجن والأرواح لحل مشاكل المؤمنين؟
الجواب: لا يجوز ذلك، ولا تحل مشاكل المؤمنين به ولا بد أن يطلب حلها من الله تعالى.
س 62: شخص أجر محل وفتح به صالة للبليارد فهل الأموال التى يحصل عليها حرام؟
الجواب: إذا كان اللعب فى البليارد مع الرهان فهو حرام وكذا الأجرة عليه محرمة.
س 63: هل صحيح أن النبى (صلى الله عليه وآله) لا يعرف القراءة والكتابة؟
الجواب: نعم، كما هو ظاهر الآية الكريمة وكونه أمياً أقوى دليل على رسالته (صلى الله عليه و آله).
س 64: بعض المصلين أثناء القنوت يديرون الخاتم فى الإصبع فهل هنالك رواية عن الأئمة؟
الجواب: لا توجد رواية ظاهراً.
س 65: بعض أئمة الجماعة يصلون العيد (3 مرات) لكثرة المصلين فما حكم صلاتهم؟
الجواب: لا تجوز إعادة صلاة العيد مرة أخرى بعد إتيانها أولاً.
س 66: هل ثبت أن أهل البيت (عليهم السلام) صلوا صلاة الجماعة؟
الجواب: نعم.
س 67: هل يجوز الصعود على الملوية فى سامراء؟
الجواب: نعم، يجوز.
س 68: ما هو تفسير سماحتكم بما يعرف بفرحة الزهرة فى شهر ربيع الأول وهل فى ذلك رواية؟
الجواب: لا توجد رواية بهذا المورد.
س 68: سماحتكم هل تأذنون لنا فى نشر هذه الأحكام الابتلائية فى منشور أسميناه (متفرقات المسائل)؟
الجواب: لا مانع من ذلك.
ندعو سبحانه أن يحفظكم ونسألكم الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
10 / رجب المرجب / 1428 ه –
بسم الله الرحمن الرحيم
غير خفى إن أى مجتمع فى العالم المعاصر لا يمكن أن يكون فى غنى عن العلوم والتقنيات المتطورة والتكنولوجيات الراقية فى الوقت الحاضر وفى مقدمة هذه العلوم علم الطب الذى له جذور تاريخية فى كل عصر، وقد ورد فى بعض الروايات العلم علمان: علم الأديان وعلم الأبدان، وجعل علم الأبدان قريناً لعلم الأديان على أساس ما يترتب عليه من الآثار الاجتماعية والفردية القيمة. ومن هنا قد اهتم الدين الإسلامى بعلم الطب بل بكافة العلوم التى تترتب عليها الآثار والمنافع الاجتماعية العامة، وجعل طلب العلم فريضة ولا يوجد دين سماوى ولا قانون مدنى كدين الإسلام فى الاهتمام بالعلم.
على هذا فالمطلوب من المجتمع الإسلامى ككل الاهتمام الجاد والسعى الحثيث المتواصل فى سبيل الوصول إلى العلوم الحديثة والمتقدمة، والتكنولوجيات المتطورة، منها علم الطب بكافة فروعه وتخصصاته لأن قوة كل مجتمع اقتصاديا وسياسياً واجتماعيا
وثقافياً و مادياً ومعنوياً إنما هى بقوة العلم والتقنيات المتقدمة المتطورة الموجودة فى ذلك المجتمع.
ومن هنا على الدول الإسلامية جميعاً توفير كافة الوسائل الممكنة والمتاحة فى سبيل الوصول إلى تلك التقنيات والعلوم المعاصرة بإنشاء الجامعات والمعاهد المتطورة فى البلد وإرسال المبدعين والمفكرين والكفوئين إلى الخارج، وتوفير كل الوسائل والإمكانات لهم للوصول إلى درجة راقية من العلوم المعاصرة والتقنيات العالية والمتطورة وإرجاعهم إلى البلد لكى يساهموا فى تطويره وبذلك تتمكن الدول الإسلامية أن تسد الطريق لتدخل الأجنبى فى شؤونهم و بلادهم بذرائع مساعدتهم فى تطوير بلادهم وخدمة شعبهم.
وعلى هذا الأساس فالمصلحة العليا العامة للإسلام تتطلب من المسلمين بذل أقصى الجهد فى طريق الوصول إلى التكنولوجيات المتقدمة المتطورة منها، علم الطب بكل تخصصاته حسب حاجة المجتمع فى العصر الحاضر.
وتجدر بالإشارة إلى موضوع مهم و هو أن الوصول إلى الطب المتطور فى البلد و إلى الأطباء الاختصاصيين فى العملية الجراحية وغيرها، قد يتوقف على تشريح جثة الميت المسلم فى البلاد الإسلامية إذا لم يكن لها بديل وحينئذٍ لا نرى بأساً فى ممارسة عملية التشريح على جثة الميت المسلم بغاية الوصول إلى المصلحة العامة التى بها تظهر شوكة الإسلام والمسلمين كافة وتمنع من تدخل الأجنبى وهى تتقدم على المفسدة الشخصية
الكامنة فى عملية التشريح، لأن الطب المتطور لو لم يكن فى المجتمع الإسلامى لكان مجتمعاً متخلفاً ومنهاراً ومريضاً، وتكون نسبة الموت والهلاك وتفشى الأمراض فيه أكثر من نسبة الموت والهلاك وتفشى الأمراض فى المجتمعات الراقية المتطورة فإذا كان المجتمع الإسلامى متخلفاً فى الطب وغيره من التقنيات، فالحاجة تفرض عليه أن يفتح الطريق أمام دخول الأجانب ودعوتهم إلى البلاد للخدمة فى مجال الصحة وغيرها. ومن الواضح أنهم إذا دخلوا فى بلاد المسلمين ليس غرضهم الخدمة فحسب بل لهم أهداف أخرى من ورائها منها:
منها نشر أفكارهم المضللة وقيمهم المنحرفة وثقافتهم المبتذلة.
ومنها، تشويه سمعة الإسلام والمسلمين بزعم أن الإسلام دين متخلف ويمنع من تطوير البلد، وإن الإسلام دين عنف وقتل وإرهاب.
رغم أن الإسلام دين علم وعدل وإنصاف وسلم كيف وان الإسلام قد شدد على حرمة إيذاء المؤمن فضلاً عن قتله وقد قال تعالى فى كتابه الكريم: (مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) فهل يوجد استنكار فى قتل النفس البريئة أشد من ذلك؟ وهل يوجد أجر فى إحياء النفس أكثر من ذلك؟ بل الإسلام قد حرّم المثلة حتى فى ساحة الحرب مع العدو فإذا قتل المسلم عدوه فى ساحة الحرب لم يجز له تمثيله.
ومن هنا كان هؤلاء التكفيريون والإرهابيون الذين يقتلون الناس ويمثلون بقطع رؤوسهم وقلع عيونهم وإحراق جثثهم وقطع أيديهم وأرجلهم باسم الإسلام قد أساؤا إلى الإسلام كثيراً وغيروا صورة الإسلام ومكانته فى العالم وعرّفوه بأنه دين عنف وقتل وإرهاب.
ومنها، المنع من تطور الدول الإسلامية وبقائها متخلفة وضعيفة وتحت وصاية الدول الاستعمارية المتطورة من الشرق والغرب، فإذن ما هو عامل هذا التخلف؟
والجواب: إن لذلك عدة عوامل معروفة وغير خفية على كثير من الناس.
ومن هنا يجب على المسلمين كافة ولاسيما على قادتهم الاهتمام بالعلوم المعاصرة والتقنييات العالية المتطورة، منها الطب فى كافة مجالات الحياة اليومية وسد حاجاتهم الاقتصادية والاجتماعية والفردية والثقافية والصحية بها، لأن النشاط والحركة والإنتاج وغيرها إنما هى فى المجتمع السالم حيث إن العقل السليم إنما هو فى الجسم السليم.
إلى هنا قد وصلنا إلى هذه النتيجة، وهى أن المصلحة العامة للإسلام والمسلمين تقتضى جواز ممارسة عملية تشريح جثة الميت المسلم، شريطة أن لا يكون لها بديل، كوجود جثة غير المسلم أو مشكوك الإسلام، أو بإمكان الطالب أن يتعلم من مشاهدة عملية التشريح بدون أن يباشرها، هذا بحسب الكبرى الكلية.
وأما بحسب التطبيق الخارجى فهل تجوز لكل من يقوم بدراسة الطب ممارسة هذه العملية أى عملية التشريح؟
والجواب: إن جواز ممارستها منوط بوجود المواصفات التالية فيه:
الأول: أن تكون عنده مقدرة ذاتية لتحليل مسائل الطب بشكل دقيق وبكفاءة عالية وإتقانها.
الثانى: الاهتمام الجاد والسعى الحثيث المتواصل للوصول إلى مرتبة متطورة من الطب تناسب حاجة المجتمع بأكمل وجه فى كل عصر.
الثالث: أن يكون هدفه الأساسى من وراء ذلك تقديم خدمة للمجتمع الإسلامى والإنسانى فى مجال الطب والصحة بالتداوى والعلاج لأجل إنقاذهم من الأمراض الخطرة، والموت بما يناسب مستوى الصحة فى العصر الحاضر وبعد ذلك نقول: إن فى كل فرد إذا توفرت هذه المواصفات الثلاثة جاز له ممارسة عملية التشريح أثناء الدراسة وبعدها إذا لم يكن لها بديل كما مرّ.
وفى الختام، أعلموا إن العمل الطبى خدمة مهنية إنسانية شريفة لا تقدر بثمن ولاسيما إذا كان الطبيب مخلصاً فى هذا العمل الإنسانى مهتماً بمساعدة الفقراء والضعفاء من المرضى، وأن يتعامل معهم بالرأفة والرحمة وبالحكمة والموعظة الحسنة وبكلام طيب وحسن وبابتسامة الوجه، فإن ذلك كله يبث روح النشاط والحيوية فيهم. ولهذا فأجر إحياء نفس واحدة لا يقدر بثمن فإن أجر إحيائها كأجر إحياء الناس جميعاً كما فى الآية الكريمة، ومن
كل ذلك يعرف مكانة علم الطب وأهميته، وينبغى لهم أن لا يجعلوا المهنة الشريفة وسيلة لتحصيل المال بل ينبغى لهم أن يجعلوا كل همهم فى خدمة المجتمع الإنسانى ولا سيما المرضى من الضعفاء والفقراء، والإنصاف فى أخذ الأجور منهم مع المراعاة لحالهم.
20 شعبان 1428 ه –
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين…..
أيها الجمع الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….
نبارك لكم هذا المؤتمر المبارك، ونحيّى فيكم روح المسؤلية والاستعداد العالى لخدمة الدين والبلد والقضايا الإنسانية والاجتماعية العادلة، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطاكم ويرشدكم لما فيه صلاح الدنيا والآخرة وان يجعلكم من السائرين على منهج الرسول الكريم وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين فى هداية الناس وإرشادهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور، فإن إرشاد الناس وتوجيههم وتبليغ رسالة السماء إليهم مسؤولية عظيمة ومهمة نبيلة أول ما أناطها الله سبحانه وتعالى بأنبيائه ورسله وجعل لكل أمة منذرين وهادين (إنما أنت منذر ولكل قوم هادٍ) وجعل على ذلك أجراً عظيماً وما لا يعّد من الثواب والخير الكثير، فقد ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه و آله) أنه قال
لعلى عليه السلام (يا على لأن يهدى الله بك شخصاً خير لك مما تطلع عليه الشمس).
ونحن نغتم هذه الفرصة الطيبة وهذا التجمع الكريم لنؤكد من جديد على بعض الأمور التى نجد أن لها أهمية كبيره بالنسبة لخطباء المنبر الحسينى والدعاة والمبلغين والمبلغات أعزهم الله جميعاً. فقد بات واضحاً ومما لا شك فيه إن للمنبر الحسينى دوراً هاماً وأساسياً فى توعية المجتمع وإرشاده نحو المثل والأخلاق والتعاليم الإسلامية وتأثيراً كبيراً فى نشر الثقافة الإسلامية وأفكارها وأحكامها الشرعية فى مختلف الأوساط وشتى الشرائح الاجتماعية فى القرى والأرياف وفى المدن والبلدان والحواضر المختلفة ونظراً لأهمية الدور الذى يؤديه المبلغون وخطباء المنبر الحسينى ولحجم المسؤولية التى يضطلعون بها ونبل المهمة التى تصدوا لانجازها نرى أن هناك جملة من الضوابط والشروط ينبغى أن تتوفر فى المبلغ والمبلغة وان يحرصوا على الالتزام بها وتطبيقها فى واقع حياتهم العملية، وهى:
الأول / أن تكون للمبلغ مقدرة علمية معتد بها بحيث يتمكن من بيان المسائل الشرعية بحدودها بلا زيادة ونقيصة وان يتمكن من تفسير بعض الآيات القرآنية فى الموارد المناسبة من دون خوض فى المسائل التى لا يستطيع توضيحها وتفسيرها.
الثانى / أن يكون متديناً وملتزماً ومهذباً فى سلوكه الخارجى بأن لا يكذب ولا يغتاب ولا يأكل مال الناس ولا يعتدى عليهم ولا على أعراضهم ولا على أموالهم وحقوقهم ولا يخدعهم أو يستغل
بساطتهم وعدم فهمهم ومعرفتهم لتحقيق مآربه الخاصة ومصالحه الشخصية، والجامع لذلك: أن يكون مجتنباً للمحرمات الإلهية كافة ومهذباً نفسه على ترك المعاصى حتى تصير له ملكة، وان يعبئ نفسه بالإيمان بالله تعالى وحسن الظن به والتوكل عليه، هذا الإيمان الذى ينبغى أن يكون فى حالة نمو وتزايد مستمر فى كل فرد مؤمن ليكون سلوكه الخارجى مهذبا ومعتدلاً ومستقيما، فكما أن لأصل الإيمان بالله دوراً بارزاً وهاماً فى تهذيب سلوك الإنسان واعتداله كذلك يكون لزيادته ونموه دور كبير فى ذلك.
وكذلك ينبغى أن يكون المبلغ ملتزماً بالإتيان بالواجبات الإلهية والاهتمام بها كالصلاة والصيام وغيرهما، فإن الإنسان إذا كان ملتزماً بترك المحرمات كافة والإتيان بالواجبات كذلك فهو مصداق لقوله تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
الثالث / أن يكون المبلغ والمبلغة صاحب خلق كريم وسلوك حسن وان يتعامل مع عائلته ومجتمعه بأدب واحترام، ويتحاور معهم بكلام طيب ومتزن ويدعوهم بالحكمة والموعظة الحسن وبطلاقة وجه وتواضع، فإن ذلك يورث المودة والمحبة ويجعل له مكانة كبيرة فى نفوس الناس مما يسهل مهمته النبيلة ورسالة التبليغ السامية.
الرابع / على المبلغين والخطباء أن لا يجعلوا المنبر وسيلة لتحقيق المنافع والأطماع الشخصية / وكأن همهم الوحيد من ارتقاء المنبر هو جمع المال ومقدار ما يحصلون عليه من أجر
مادى، فإن ذلك لا يتناسب مع قدسية المنبر والجانب الروحى السامى فى رسالة المبلغين.
هذا كله بالنسبة لوظيفة المبلغين والخطباء الشخصية وعلى مستوى سلوكهم الخاص.
أما وظائفهم بالنسبة إلى المجتمع فهى كالآتى:
الأولى – بيان الأحكام الشرعية من الواجبات والمحرمات فى كل وقت ومناسبة، لا سيما فى شهر رمضان المبارك وهو شهر الرحمة والفضيلة وشهر العبادة والطاعة فينبغى على المبلغين تعلمها وتعليمها وإبلاغها للناس على إنها واجبة شرعاً فعلى كل مكلف أن يتعلم الوضوء والغسل والتيمم وشروطها لأنها إذا كانت باطلة بطلت الصلاة التى هى عمود الدين، وأحكام الطهارة والنجاسة والحيض والنفاس والاستحاضة وأحكام الصلاة وشروطها وأحكام المسافر وأحكام الصوم والحج وغيرها، لأن الأحكام الشرعية والالتزامات الإلهية كافة و بلا استثناء لها دور بارز ومهم فى تزويد النفس بالإيمان بالله تعالى والملكات الفاضلة والأخلاق الحميدة، كما أن لها دوراً كبيراً فى تهذيب سلوك الإنسان فى الخارج وتحقيق العدالة الاجتماعية والأمن والاستقرار فى المجتمع، ولا يجوز للمؤمنين أن يتمسكوا ببعض الأحكام ويتركوا البعض الآخر أو يلتزموا ببعض الواجبات والتعاليم على حساب البعض الآخر، بل لا بد أن يهتموا بجميع الالتزامات الشرعية بلا استثناء.
الثانية – بيان الآداب والأخلاق الإسلامية وحث الناس على التأسى والاقتداء بآداب النبى الأكرم (صلى الله عليه و آله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام)، والتعامل مع الآخرين بالرأفة والرحمة وحسن السلوك وابتسامة الوجه.
الثالثة – دعوة الناس إلى الهدوء والاستقرار والاجتناب عن كل ما يثير البلبلة فى البلد، وتخويف الناس، وقتل الأبرياء لأن القتل من اشد المحرمات الآلهية وأكبرها بنص قوله تعالى (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد فكأنما قتل الناس جميعاً) لان الله تعالى جعل قتل نفس واحدة بريئة اكبر جريمة فى عالم البشرية وهى قتل الناس جميعاً وجزاؤه جهنم خالدين فيها، ولا يجوز لأى فرد أن يقتل فرداً بأى سبب كان إلا فى مقام الدفاع عن النفس أو العرض أو المال حتى إذا كان ذلك الفرد قاتلاً فان لولى المقتول حق الاقتصاص منه دون غيره فلو قتل غير القاتل متعمداً يقتص منه، وعدم الدخول فى المسائل الطائفية المثيرة للفتنة والفساد، ودعوة الشعب بكل أطيافه وشرائحه إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة والتوافق والتلاحم، لإنقاذ البلد من الإرهاب.
الرابعة – دعوة الحكومة بسلطاتها الثلاث أن يوحدوا صفوفهم وكلمتهم لإنقاذ البلد من هذه الأوضاع المأساوية والتخلى عن الأغراض والمصالح الذاتية والحزبية الضيقة والأخذ بعين الاعتبار المصالح العامة للبلد والشعب ككل واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لبسط الأمن والاستقرار، والقضاء على الإرهاب والمخربين وتطبيق أقسى العقوبات ضدهم، فإن دماء العراقيين الأبرياء ليست
رخيصة وينبغى أن لا يتسامح أبدا مع من يعتدى عليها ويتجاوز على حرماتها والعمل معهم بالمثل، كما ينبغى على المبلغين أن يدعوا الحكومة أيضا إلى العمل بجد ومثابرة أكبر لتوفير الخدمات ومستلزمات الحياة الضرورية كالكهرباء والماء والبنزين والنفط وغيرها مما له تأثير فى استقرار الناس ورفاهم.
الخامس – على المبلغين والمبلغات أن يطلبوا من الحكومة محاربة الفساد بكل أشكاله، سواءً الفساد الأخلاقى والظواهر المنحرفة التى تطرأ على مجتمعنا، أم الفساد الإدارى الذى يستشرى فى جميع دوائر الدولة وينخر فى مفاصلها بدرجة كبيرة، وعلى الحكومة إن تتخذ الإجراءات الحازمة لحل هذه المشكلة الخطيرة لأنها اخطر من الإرهاب حيث إنها تهدد مكانة شعب العراق وقيمه الإسلامية والإنسانية.
السادسة – على المبلغين والمبلغات كافة أن يتخذوا طريق الحياد فى تبليغ الأحكام الشرعية وتثقيف الناس، وان لا يسيسوا الدين بتجيير المنبر وتكريس الشعائر الدينية إلى حزب أو طائفة أو شخص معين، أو لتحقيق أهداف خاصة وأغراض شخصية، لأن الدين لله وحده لا شريك له.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
باليمن والبركات هل علينا عيد الفطر المبارك أعاده الله تعالى على جميع المسلمين بقبول الطاعات ومضاعفة الأجر، وأن يوحّد كلمة المسلمين ويمن على أوطاننا بالأمن والاستقرار.
وننتهز هذه الفرصة المباركة لندعو كافة أطياف الشعب العراقى فى هذه الظروف الحرجة إلى الهدوء والاستقرار، واستتباب الأمن، والاجتناب عن كل ما يثير البلبلة والفتنة، وتخويف الناس الأبرياء فى البلد، ولاسيما قتل النفس المحترمة، فإنّه أكبر جريمة فى الشريعة الإسلامية، وأشد عقوبة لأن جزاءه جهنم خالدين فيها بنص الآية الشريفة، والاجتناب عن الدخول فى المسائل الطائفية، لأن القاسم المشترك بين جميع شرايح الشعب هو حق المواطنة، وهذا الحق حق للكل بلا استثناء وتمييز وتفضيل.
ونطلب من الشعب العراقى الكريم كافة التعاون مع أجهزة الحكومة فى كشف أوكار الإرهابيين وإخراجهم من البلد، أو ينالوا جزاءهم العادل مهما كانت جنسيتهم، فإن لهذا التعاون دوراً أساسياً وكبيراً فى استقرار البلد وأمنه.
كما نطلب من شيوخ العشائر الكرام فى كافة أنحاء العراق مساعدة الحكومة بجد فى استقرار وضع البلد وأمنه، بقلع أوكار الإرهابيين والقاعدة من ناحية، وخلع سلاح الميليشيات فى جميع أنحاء العراق بلا استثناء وتمييز، ومنع تداول الأسلحة بين سائر أطياف الشعب من ناحية أخرى، لأن لشيوخ العشائر دوراً هاماً فى الظروف الحرجة الاستثنائية وعند الأزمات هذا من جانب.
ومن جانب آخر إن تراكم مشاكل العراق الأمنية من الداخل والخارج الإدارية والمالية، وعدم وجود فرص العمل والشغل، وفقدان الخدمات الأولية الأساسية، وعدم المراقبة والمساءلة والمحاسبة لأجهزة الدولة كافة من الوزارات ومجالس المحافظات أصبحت معقّدة، ومن هنا ليس بإمكان الحكومة أن تحل هذه المشاكل إلاّ برص الصفوف وتوحيد الكلمة والحزم والعمل الجاد والالتزام بالنقاط التالية:
أن مسؤولية الكتل السياسية فى الحكومة أمام الله وحده لا شريك له وأمام هذا الشعب تفرض عليهم التخلى عن المصالح الذاتية والأغراض الحزبية الضيقة والأخذ بعين الاعتبار مصالح البلد والشعب ككل.
على الحكومة تشكيل لجان تحقيقية من الأشخاص المتمرسين والكفوئين فى كل محافظات العراق للتحقق فى سوابق الشرطة وهوياتهم والأجهزة الأمنية وتصفيتها من الاختراقات، فإن التساهل والتسامح فى ذلك يزيد فى تفاقم الوضع لأن أمن البلد والمواطن بيد الشرطة فإذا كانت أجهزة الشرطة مخترقة فلا أمن للمواطن.
على الحكومة أن تمنع وبحزم عن تدخل الأحزاب فى الأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش والمخابرات لأن مؤسسات الشرطة والجيش لابد أن تكون مستقلة وغير مرتبطة بالأحزاب نهائياً كما هو الحال فى جميع بلدان العالم الحر.
على الحكومة تشكيل لجان المراقبة والمساءلة والمحاسبة فى كافة أركان الدولة من الوزارات والمحافظات لإنقاذ البلد من الفساد الإدارى والمالى الذى هو أخطر شيء على الشعب العراقى لأنه يهدد مكانته وشخصيته.
على الحكومة أن تقوم بتفعيل دور مصانع البلد ومعامله بشتى أنواعها وأصنافها لإيجاد فرص العمل للمواطنين ولذلك دور كبير فى استقرار الوضع واستتباب الأمن، لأن نسبة كبيرة من البلبلة والفساد والقتل العشوائى والخطف إنما هى من جهة فقدان العمل والفقر.
وبدل أن تقوم الوزارات ومجالس المحافظات باستيراد المواد من الخارج تقوم بتفعيل دور معامل البلد وإيجاد فرص العمل للمواطنين.
على الحكومة أن تتعامل مع الإرهابيين والقتلة والمجرمين والمفسدين بالمثل لأن دم العراقيين ليس بأرخص من دم الإرهابيين، فكما أنهم يقتلون من الشعب العراقى يومياً أمام الملأ بأبشع صورة فعلى الحكومة أن تتعامل مع هؤلاء المجرمين والقتلة بالمثل أمام الملأ حتى يكون عبرة لغيرهم.
على الحكومة أن تغتنم فرصة وعى الشعب العراقى فى الوقت الحاضر و إدراكه بكل أطيافه “أن الإرهاب عدوه” وهذه فرصة ذهبية للحكومة وعليها أن تأخذ هذه الفرصة بعين الاعتبار وتسعى وتتحرك جاداً فى جمع شمل الشعب ورص صفوفه وتوحيد كلمته بكل الوسائل الممكنة حيث أن لذلك تأثيراً أساسياً فى التغلب على الإرهاب الداخلى والخارجى.
على مجلس النواب المنتخب من قبل الشعب الاهتمام الجاد فى توفير الخدمات الأولية الأساسية الحيوية للشعب كالكهرباء والماء والوقود والسكن وفرص العمل، والمطالبة من الحكومة توفير الطاقة الكهربائية التى تعتبر عصب الحياة من خلال شراء المولدات وتوزيعها على المناطق المحرومة وتوفير الغاز لها وإنشاء محطات الكهرباء فى المحافظات الآمنة ومراقبة مشاريع الوزارات والمحافظات ومحاسبتها على التأخير والتساهل.
وفى الختام نطلب من البارى عز وجل أن يمنّ على المسلمين كافة وعلى الشعب العراقى خاصة بالأمن والأمان والاستقرار والرفاهية وأن يدفع شر الأشرار والمجرمين والقتلة عن جميع البلدان الإسلامية إنه سميع مجيب. 1 شوال 1428 ه –
بسمه تعالى
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
السلام عليكم…..
جاء قانون إدارة الدولة (الدستور المؤقت) مخالفاً لتطلعات الشعب العراقى فى بعض مواده، وكتب بأقلام غير منتخبة، ووقع من قبل أشخاص معينين، وبأشراف قوات الاحتلال وتدخلاتها، مما جعل المرجعية الدينية فى النجف الأشرف متمثلة بالسيد السيستانى متحفظة على كل ذلك ومصرحة بسلبياته، فما هو موقف سماحتكم من ذلك، جزاكم الله خيراً.
أبنائكم فى جمعية النهوض الفكرى – بغداد
22 محرم الحرام 1425 ه –
بسمه تعالى: سبق وان أوضحنا موقفنا حول هذا الموضوع وذكرنا إن أى قانون لا يتمتع بالشرعية ولا يكون ملزماً إلا إذا كتب بأيدى منتخبة من قبل الشعب، وفى هذا الظرف نحن مع السيد السيستانى (دام ظله) فى تحفظه تجاه هذا القانون لما فيه من ثغرات لا تتناسب مع طموحات العراقيين وفقكم الله تعالى للعلم والعمل الصالح.
22 محرم الحرام 1425 ه –
بسم الله الرحمن الرحيم
مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
أفتونا مأجورين:
سؤال: ما هو رأى سماحة الشيخ (دام ظله) فى المقترح الذى قدمه السيد السيستانى (دام ظله) فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الانتقالية وأنها لابد أن تكون منتخبة من قبل الشعب العراقى؟
بسمه تعالى: أن المقترح الذى قدمه السيد السيستانى (دام ظله) يمثل طموحات العراقيين وإرادتهم المستقلة بجميع قومياتهم وطوائفهم, ونحن بدورنا نقف مع السيد السيستانى ومع جميع العراقيين من اجل تحقيق هذا الهدف, كما نوجه نداءنا إلى أعزائنا من أبناء الشعب العراقى أن يستعدوا ويتهيئوا لممارسة دورهم وأداء تكليفهم و واجبهم الشرعى وذلك من خلال المطالبة وبشدة لتحقيق هذا الهدف.
سؤال: ما هو رأى علماء الإسلام حول قضية الاستقلال والتبعية؟
بسمه تعالى: إن موقف العلماء سابقاً ولاحقاً يؤكد على أن قضية الاستقلال والتحرر من ذ يول الهيمنة والتبعية من أهم القضايا, وبدورنا نؤكد على أن الشعب العراقى لا يمكن أن يقبل بتسلط القوى الأجنبية على البلاد, لان مجرد التفكير بذلك يؤدى إلى عواقب وخيمة, حيث أن ما يجرى الآن فى فلسطين من مآسى وآلام إنما هو بسبب التسلط والاحتلال.
سؤال: بعض الجهات الداخلية والخارجية عارضت أو لم تؤيد المقترح الذى قدمه السيد السيستانى دام ظله؟
بسمه تعالى: إن تلك الجهات اتخذت هذا الموقف من المقترح المذكور لأجل عدم تطابقه مع مصالحها غير المشروعة.
سؤال: اعترض البعض ومنهم قوات الاحتلال على المقترح الذى قدمه السيد السيستانى (دام ظله) من جهة إن السيد السيستانى ليس عراقياً فلا يحق له أن يقترح نيابة عنهم؟
بسمه تعالى: إن المقترح المذكور لم يكن ناشئاً من رغبة شخصية أو مصالح فردية بل هو نابض فى عروق جميع العراقيين الشرفاء لأنه كما قلنا سابقاً يمثل طموحات العراقيين ولان الانتخاب حق طبيعى ومشروع للشعب العراقى فلا يمكن تجاهله.
سؤال: تبرر قوات الاحتلال بقاءها فى العراق بأنه من اجل إرساء الديمقراطية؟
بسمه تعالى: إن الديمقراطية لا يمكن أن تتحقق فى بلد وهو تحت الوصاية و الاحتلال لذا فأن قوات الاحتلال تقف أمام امتحان صعب فى مدى مصداقيتها تجاه هذه القضية الحساسة وعليها أن
تفى بوعودها ومواثيقها التى التزمت بها أمام المجتمع الدولى من إنها جاءت لإرساء الديمقراطية فى العراق لا للاحتلال.
سؤال: تدعى قوات الاحتلال إن إجراء الانتخابات للحكومة الانتقالية غير ممكن بسبب ما يمر به العراق من فراغ امنى؟
بسمه تعالى: هذه الدعوى مردودة وغير صحيحة إذ يمكن إجراء الانتخابات فى جميع محافظات الجنوب والوسط والمحافظات الكردية مضافاً إلى محافظتى الموصل وديالى بلا مشاكل أمنية, وهذه المحافظات تشكل نسبة 80% من سكان العراق تقريباً وهذه النسبة تكفى لكون الانتخابات ديمقراطية وعادلة طبقاً للقوانين والأعراف الدولية, مع انه يمكن إجراء الانتخابات فى محافظتى الرمادى وصلاح الدين تحت إجراءات أمنية مشددة وهو ليس بالأمر العسير, أو تأجيل الانتخابات فى تلك المحافظتين فقط لحين إتاحة الظروف المناسبة.
سؤال: لا قدّر الله لو فرض إن قوات الاحتلال رفضت المقترح الذى قدمه السيد السيستانى دام ظله ومنعت الشعب العراقى من ممارسة حقه الطبيعى فى الانتخابات فما هو الحل فى هذه الصورة؟
بسمه تعالى: إن الشعب العراقى الذى قدم التضحيات الكبيرة من الشهداء والمشردين طيلة الفترة السابقة من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والتحرر من ظلم النظام البائد لهو على استعداد ايضاً لمواجهة هذه المشكلة التى تقف أمام إرادته بأذن الله تعالى.
سؤال: انتشرت فى الآونة الأخيرة أفلام فديوية تعرض التكنولوجيا المتطورة والقدرة العسكرية الفائقة لقوات الاحتلال مما أدى إلى انتشار حالة الإحباط لدى عامة الناس وان المسلمين لا يستطيعون مجابهة هكذا قوة؟
بسمه تعالى: إن قدراتهم وان كانت تفوق قدرات المسلمين من حيث العدة والعدد, لكن على المسلمين أن يدركوا أنهم مع الله تعالى وقد قال عز من قائل (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
سؤال: يدعى البعض إن رجل الدين لا يجوز له أن يتدخل فى الشؤون السياسية لان الدين منفصلُ عن السياسة وعليه فلا يجوز له التدخل فى طريقة إدارة شؤون البلاد والانتخابات لأنها من الأمور السياسية؟
بسمه تعالى: عندما نقول إن رجل الدين لا ينبغى له أن يتدخل فى السياسة فمرادنا هو السياسة المتبعة فى اغلب البلدان التى تتنافى مع أحكام الإسلام, وأما النظام السياسى الذى هو عبارة عن الأحكام المتعلقة بإدارة شؤون المجتمع الإسلامى وحفظ نظامه فهو من المسلمات ومن تلك الأحكام مسألة حرية الشعب فى الانتخابات فأن وضع حدودها لابد أن يكون بنظر الحاكم الشرعى الجامع للشرائط والله الهادى.
سؤال: هل هناك كلمة توجهونها إلى أبناء الشعب العراقى فى هذا الظرف؟
بسمه تعالى: إننا فى الوقت الذى نؤكد فيه على قوات الاحتلال أن تحترم استقلال إرادة الشعب العراقى من دون هيمنة أو وصاية, نؤكد أيضاً على ضرورة الوقوف بقوة وصلابة أمام أى محاولة لتجاوز هذه الإرادة أو الاستهانة بها أو التقليل من شأنها, لان الشعب العراقى ليس قاصراً لكى يحتاج إلى القيمومة والوصاية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسمه تعالى
مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أفتونا مأجورين.
ما هو رأى سماحتكم حول المشاركة فى الاستفتاء على مسودة الدستور؟
بسمه تعالى: إن مسودة الدستور الدائم للعراق وإن كانت لا تتناسب مع مكانة العراق الإسلامية وحضارته الدينية العريقة على مر التاريخ إلا إنها تلبى الحد الأدنى من طموحات الشعب العراقى بكافة أطيافه وشرائحه وأديانه مضافاً إلى أن هذا هو المقدار الميسور حسب الوضع العالمى والإقليمى الذى تمخض عن جهود مضنية بذلها المخلصون من أبناء العراق ولهذا ندعو الشعب العراقى بكافة مكوناته وطوائفه المشاركة بقوة فى الاستفتاء على الدستور وبكلمة ((نعم)) من أجل ضمان حقوقهم وحرياتهم ومستقبل أجيالهم ومن أجل توحيد الكلمة وهزيمة الإرهاب والإرهابيين وإنهاء الاحتلال نسأل الله تعالى أن يأخذ بيد الجميع لما فيه خير العراق وشعبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
ظهرت فى الآونة الأخيرة وبعد سقوط النظام البائد ظاهرة انتشار أجهزة الستلايت وبدون مراقبة من أجهزة الدولة 0 ولما فيه من مضار وخاصةً كوننا شعب مسلم؛ أردنا وجهة نظركم ونصيحتكم لنا كونكم الأب الحنون على المجتمع جزاكم الله خير جزاء المحسنين والحمد لله رب العالمين؟
مجموعة من شباب حى الغدير
بسمه تعالى: ينبغى على المؤمنين كافة ولاسيما على شبابنا المثقفين من ذوى الكفاءة واللياقة استلهام القيم الإنسانية والأخلاقية والفكرية ونشر الوعى الدينى الإسلامى بين الناس والاهتمام فى نشاطاتهم بالإحكام الشرعية والأخلاقية الفاضلة وضرورة الحفاظ على التقاليد الدينية الإسلامية 0 والوقوف ضد كل ألوان الفساد واللاأخلاقية، ومختلف أشكال الغزو الثقافى والفكرى المبتذل من قبل الأجانب، فأن هذا اللون من الغزو يوجب سقوط المجتمع الإسلامى إلى مهاوى الابتذال واللااخلاقية، حيث أن الشعوب الإسلامية بصورة عامة والشعب
العراقى بصورة خاصة مهددة بالغزو الفكرى بذريعة منحهم الحرية والهدف من وراء ذلك هدم ثقافتهم الدينية وتقاليدهم الإسلامية وعاداتهم الإنسانية وتبديلها بالثقافة الأجنبية والعادات والتقاليد الحيوانية ومن اجل ذلك يجب علينا الحفاظ على ديننا الإسلامى وتقاليده السامية لأنه الدين الوحيد القادر على حل مشاكل الإنسان الكبرى المعقدة ويوجب الأمن والأمان فى المجتمع وراحة البال ويزود الإنسان بطاقات نفسية عالية وملكات فاضلة وأخلاق سامية لمعالجة المشاكل المعقدة فى مختلف جوانب الحياة الإنسانية ويجهز جانب إنسانية الإنسان فأن إنسانية الإنسان إنما هى بزرع فطرة الدين فى النفس والملكات الفاضلة والصفات الحميدة والأخلاق السامية الكريمة لا بزرع الصفات الرذيلة النفسانية والشهوات الحيوانية فأن تقوية هذا الجانب تقويةٌ لجانب الحيوانية فى الإنسان، والثقافة الأجنبية تنمى هذا الجانب فى الإنسان وتقويّه، والثقافة الإسلامية تعزز جانب الإنسانية فيه وتزودهُ بها ولذا يجب علينا الحفاظ على تقاليدنا وإسلامنا وديننا ومعتقداتنا فأنها ثروة هائلة لاتقد ر بثمن وهذا هو معنى إن الدين الإسلامى يزود جانب إنسانية الإنسان ويجهزه بطاقات الفطرة السليمة ومن جانب آخر إن الدين الإسلامى هو الذى يحافظ على كرامة المرأة وشخصيتها ومكانتها فى المجتمع الإسلامى ويزودها بالطاقات الروحية العالية والملكات الفاضلة والأخلاق الحميدة وهو يمنعها من الابتذال واللااخلاقية وعن هدر كرامتها ومكانتها فى الإسلام فإن الإسلام هو النهج الأمثل الذى يكفل سعادة المجتمع وأمنه واستقراره فإن من يعيش فى المجتمع الدينى لا يخاف على نفسه
ولا على عرضه ولا ماله ولاحقّه ويكون عيشه ُ فيه بسلام 0 وعلى هذا الأساس يجب على المؤمنين جميعاً الاجتناب عن استعمال كل مايو جب فساد المجتمع دينياً وأخلاقيا والحفاظ على كرامتهم وتقاليدهم وعدم رفع اليد عنها مجاناً أو بثمن فأنها خسارةٌ لا تجبر.
وفى الختام نرجو من المولى عز وجل أن يوفق الجميع لخدمة الإسلام والمسلمين ولاسيما الشباب والمثقفين من الرجال والنساء حيث أن وظيفتهم ومسؤليتهم فى هذه الظروف أكبر وأثقل وعليهم نشر الوعى الإسلامى بين زملائهم بلسان طيب وبكلام حسن وبطلاقة وجه والسلام على أبنائى المؤمنين والمؤمنات ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤال 1: بعد سقوط النظام البائد توجه أبناء الشعب العراقى إلى خلق جوّ ديمقراطى من خلال إجراء الانتخابات لإدارة المجالس البلدية ورئاسة الجامعات والمعاهد والوزارات وغير ذلك إلا أن قوات الاحتلال حاولت إجهاض هذه التظاهرة الحضارية الديمقراطية من خلال نصب مرشحين هى التى تفرضهم لإدارة المجالس البلدية والوزارات وغير ذلك من الدوائر الحيوية، فهل يجوز لنا التعبير عن رفضنا لهذه المحاولات من خلال تظاهرة سلمية نستعرض بها مطالبنا أم لا يجوز؟
بسمه تعالى: نعم يجوز القيام بتظاهرة سلمية تعبر عن رفض الجماهير لتلك المحاولات ونأمل أن لا يتمادى المحتلون فى تجاهل إرادة الشعب العراقى لتكوين حكومة عراقية مستقلة تضمن حقوق المجتمع بكافة شرائحه وطوائفه والله الهادى.
سؤال 2: بماذا تنصحون أبناءكم فى الظروف الصعبة الراهنة؟
بسمه تعالى: ننصح أبنائنا باغتنام هذه الفرصة الثمينة والعمل الجاد وفق النقاط التالية:
أولا: يجب على جميع المؤمنين ولاسيما المثقفين منهم نشر الوعى الدينى بين أبناء المجتمع والمحافظة على التقاليد الإسلامية والتصدى للغزو الفكرى الأجنبى المعادى للإسلام.
ثانياً: إن الحرية المتاحة للشعب العراقى المسلم لها جوانب ايجابية وجوانب سلبية، أما الجوانب الايجابية فلأن الحرية أتاحت الفرصة لهم لإقامة شعائر المذهب ونشر الأفكار الدينية والثقافة الإسلامية بين الناس بمختلف الوسائل الممكنة والمتاحة، وأما الجوانب السلبية فلأن تلك الحرية هيأت العوامل والأسباب للفساد الأخلاقى وأعطت مجالاً واسعا للغزو الفكرى والثقافى والتيار الأجنبى، فلذا يجب على كافة المؤمنين ولاسيما الشباب الواعى منهم أن يقوموا بتعبئة الناس بالقيم الإسلامية والأفكار الدينية والأخلاق الحميدة فان تلك القيم والأفكار والأخلاق تجهز الإنسان بطاقات روحية كبيرة وتجعله كالجبل الراسخ لا تحركه العواصف وتخلق الإنسان الكامل والمجتمع الآمن، كما انه يجب على الأساتذة والمدرسين فى المعاهد والجامعات الاهتمام بأمور الطلبة وتزويدهم بالثقافة الدينية والقيم الإنسانية وزرع الملكات الفاضلة فيهم من خلال دروسهم ومحاضراتهم.
ثالثاً: يجب على المؤمنين وخصوصا المثقفين منهم تشكيل لجان من وجهاء البلد والمثقفين الخيرين فى كل محافظة، والتنسيق بين تلك اللجان فى جميع المحافظات للمطالبة بحقوق
الطائفة التى كانت مهملة لاسيما فى العصر البائد المقبور من دون أن يكون ذلك إجحافا بحقوق الطوائف الأخرى بما فيها الأقليات.
رابعاً: أن بعض حقوق الطائفة متمثلة بما يلى:
1) أن يدرس فى جميع المدارس والمعاهد والكليات – فى المحافظات التى يتواجد فيها الشيعة – عقائد الشيعة وأحكامها وتاريخها، ومن الغريب جداً إن الشيعة تشكّل أكثرية شعب العراق المسلم بنسبة لا تقل عن (65) بالمائة ومع ذلك نرى حقوقهم الأساسية مهدورة ويدرس لأبنائهم فى محافظاتهم عقائد طائفة أخرى وأحكامها وتاريخها وهذا مخالف لما هو معترف به دولياً من حرية المذاهب والأديان إذ لا يحق لأى مذهب أو دولة فرض مذهب على أبناء مذهب آخر.
2) إن موقوفات الشيعة بتمامها لابد أن تدار بيد الثقات من أبناء الطائفة على طبق الشروط والمقررات التى وضعها الواقف لها وصرف مواردها فى الجهات الموقوفة عليها، كما إن موقوفات الطوائف والأقليات الأخرى لا بد أن تدار بيد أبنائها.
3) إن المشاهد المشرفة والمدارس الدينية والمساجد والحسينيات والأوقاف التابعة لها لابد أن تدار فى جميع أنحاء العراق تحت أشراف المراجع العظام المعترف بهم فى أوساط الشيعة ككل أو بأشراف المرجع الأعلى للشيعة بيد لجان من العلماء والمؤمنين الخيرين على أساس أنها مؤسسات دينية محضة لا ترتبط بالدولة ولا يحق لها أن تضع يدها عليها وكذلك الحال فى مقدسات سائر الطوائف والأقليات الأخرى.
فهذه بعض حقوق الطائفة وعلى أبنائنا من المؤمنين والمثقفين كافة رفع أصواتهم بصورة سلمية وإيصالها إلى مسمع الحاكم الحالى والمطالبة بتشكيل دولة ديمقراطية من أبناء العراق العزيز ووضع دستور لها من قبل الممثلين الشرعيين للشعب لا من الخارج فانه مرفوض عند جميع طبقات الشعب العراقى، وبعد وضع بنود الدستور وعرضها على الشعب فكل بند من بنودها يكون مخالفا للدين الإسلامى فإنه مرفوض لان العراق دولة إسلامية وأى بند من بنود دستوره يكون خارجا عن دائرة الإسلام مرفوض عند جميع طبقات الشعب العراقى المسلم، ولابد أن تكون المطالبة بهذه الحقوق صارمة وصريحة وانه لا يمكن التجاوز ورفع اليد عنها، والمراجع العظام يؤيدون مطالبتهم بحقوقهم بقوة وصرامة كما أنهم يرفضون بجد كل بند من بنود الدستور يكون خارجا عن دائرة الإسلام.
وفى الختام نسأل البارى عز وجل التوفيق والإخلاص والعمل الجاد لخدمة الشعب العراقى المسلم ووحدة صفوفهم وإيجاد الأمن والأمان بينهم وزوال الاحتلال والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
25 ربيع الثانى 1424 ه –
الاستفتاء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أفتونا مأجورين:
أولاً: هل يجوز الأخذ من الممتلكات العامة التابعة لدوائر الدولة؟
بسمه تعالى: لا يجوز الأخذ من تلك الممتلكات، وكذا لا يجوز بيعها وشراؤها، ومن أخذ شيئا منها فلا بد من إرجاعه إلى مكانه إن كان مأموناً وتحت سيطرة الثقات، و إلا فلا بد من إرجاعه إلى الحاكم الشرعى أو وكلائه.
ثانياً: هل يجوز التعامل بالأسلحة المسروقة من مخازن الجيش والشرطة ونحوها؟
بسمه تعالى: لا يجوز التعامل بها، وحكمها حكم الممتلكات العامة.
الاستفتاء الثانى
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
السلام عليكم… أفتونا مأجورين.
هل يجوز التعامل بالمواد المسروقة من دوائر الدولة مثل مادة (الجينكو) والأسلاك الكهربائية وهكذا بقية المواد الأخرى؟
بسمه تعالى: لا يجوز التعامل بالمواد المذكورة بمفروض السؤال لا بيعا ولا شراءً.
مكتب الشيخ الفياض
10 ربيع الأول 1424 ه –
الاستفتاء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نرجو الإجابة على ما يلى:
اختلطت بعد سرق الأموال العامة فى السوق الأموال مع أموال الحلال فهل يجوز لنا.
بيع وشراء المواد المختلطة؟
بسمه تعالى: مع عدم العلم بكونها مسروقة لا مانع من بيعها وشرائها.
هل يجب علينا الفحص والسؤال عن مصدرها؟
بسمه تعالى: لا يجب الفحص وإن كان أولى.
ج) بعض الناس المؤمنين حرفيين (أخذ أجر مقابل عمل أيديهم بتصنيع المواد) فهل يجوز لهم تصنيع المواد المختلطة بالنسبة للحداد والخشب والألمنيوم لمن يصعه باب وشباك وأخذ أجر يدهم عليه؟
بسمه تعالى: لا يجوز التصرف فى المواد المسروقة بيعاً وشراءاً وعملاً.
د) هل يجوز التعامل مع من نعرف أنه لص وسارق للأموال العامة ونحن متيقنين من أنه قام بالسرقة؟
بسمه تعالى: يجوز التعامل معه بغير المسروقات إلا إذا كان التعامل معه بغيرها ترويجاً لعمله ورضا به فلا يجوز.
مكتب الشيخ الفياض
25 ربيع الثانى 1424 ه –
الاستفتاء الأول
أولاً: كثرت فى الظروف الراهنة بيانات تحت عنوان (الحوزة العلمية الشريفة) فما هو موقف المكلف تجاهها وهل يجوز له العمل بها؟
بسمه تعالى: لا يجوز الاعتماد عليها ما لم تكن تلك البيانات موقعة ومصدقة من قبل المراجع المعروفين ولهذا يجب على كل مؤمن أن يأخذ الفتوى والتوجيه من مراجع التقليد والرجوع إليهم.
ثانياً: يقوم بعض الأشخاص من الحوزة العلمية بتحريض الناس لإقامة المظاهرات بدعوى أنه توجيه من مراجع النجف الأشرف فهل هذه الدعوى صحيحة؟
بسمه تعالى: لا أساس لهذه الدعوى، وأنصح المؤمنين بالمحافظة على الهدوء والأمن والاستقرار فى البلاد والاجتناب عن تحريض الناس وإيجاد البلبلة بينهم وعدم الاستقرار فإنه محرم شرعاً.
الاستفتاء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدنا سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
فى هذه الظروف الراهنة هناك بعض الممارسات ولا يخفى على سماحتكم من قبل بعض المعممين والذين ينسبون أنفسهم إلى الحوزة العلمية يخفى على البعض تفسيرها أو شرعيتها ومنها يقوم بعضهم بتأجير بعض المواقع التابعة للدولة (كراج سيارات – محلات) أو أى مورد من موارد الدولة بحيث يكون الطرف الأول المؤجر هو المعمم والطرف الثانى المستأجر أحد المواطنين.
فما رأى الشارع المقدس فى هؤلاء وما موقف الناس الذين يستخدمون هذه الأماكن العامة؟
أفتونا مأجورين.
بسمه تعالى: التصرفات المذكورة محرمة شرعاً والمعاملات السابقة بين الطرفين تعتبر باطلة ولا يجوز ترتيب الآثار عليها.
مكتب الشيخ الفياض
10 ربيع الأول 1424 ه –
الاستفتاء الثالث
بسمه تعالى
إلى سماحة المرجع الدينى آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله العالى)
مولاى نعرض أمام ناظركم الشريف هذه المسالة مؤملين دعائكم.
المسالة: مولاى يقوم بعض من يرتدى الزى الدينى بإدارة الدوائر الخدمية للمواطنين (المستشفيات) والدوائر الأخرى ويأخذ نسبة من وارد هذه الدوائر بدعوى إنها لمكاتب الحوزة العلمية وترتيب أمور العاملين والمتطوعين للعمل فى هذه الدوائر. فما رأيكم بهذه الحالة؟
جمع من المؤمنين
3 ربيع الأول 1424 ه –
بسمه تعالى: ما ذكر فى مفروض المسألة غير جائز شرعاً ولا علاقة لمكتب سماحة الشيخ دام ظله به والله الهادى.
مكتب الشيخ الفياض
3 ربيع الأول 1424 ه –
الاستفتاء الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم
مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كثرت فى هذه الأيام البيانات الصادرة باسم (الحوزة الشريفة) فما تقولون فى هذا؟
بسمه تعالى: كل بيان يصدر تحت هذا العنوان ولا يحمل توقيع أحد المراجع المعروفين فلا صحة له ولا يجوز العمل به والله الهادى.
مكتب الشيخ الفياض
20 ربيع الثانى 1424 ه –
الاستفتاء الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظلكم الوارف.
يدعى بعض المعممين فى محافظة بابل بأن الشيخ الفياض أمر بالاحتجاج وإجراء المظاهرات فى محافظة بابل لغرض مطالبهم بالتدخل المباشر فى الأمور الإدارية والسياسية هل هذا صادر من قبلكم؟
بسمه تعالى: الدعوى المذكورة لا أساس لها من الصحة والله الهادى.
ما هو دور رجال الدين فى هذه المرحلة الراهنة أفتونا مأجورين؟
بسمه تعالى: وظيفة رجال الدين هو التوجيه والإرشاد وعدم التصدى للمناصب الإدارية والله الهادى.
مكتب الشيخ الفياض
25 ربيع الأول 1424 ه –
الاستفتاء السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
هل توجد هناك محاكم مشكلة من قبلكم للنظر فى دعاوى الناس وتوجيه الإنذارات والتبليغات من قبل المحكمة ليتسنى للمؤمنين تنفيذ أوامرها؟
بسمه تعالى: يمكن لأصحاب الدعاوى رفع دعاويهم إلى مكتبنا فى النجف الأشرف، ولا توجد محكمة أخرى تابعة لمكتبنا والله الهادى.
مكتب الشيخ الفياض
22 ربيع الثانى 1424 ه –
الاستفتاء السابع
بسم الله الرحمن الرحيم
مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله الوارف)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد جئنا لكم لثقتنا بكم وحتى تضعوا أيدينا على الطريق الصحيح الذى يرضى الله ورسوله. لأننا بأزمة ومحنة شديدة قد يستغلها البعض لمصالحه الشخصية ممن يحاول الصيد فى الماء العكر لقد حصلت فى مدينة السماوة مشاكل عديدة قد أدت إلى تفرق وتباعد الناس عن الحوزة الشريفة بسبب الأفعال التى قام بها بعض ممن يدعى الانتساب إلى الحوزة العلمية وهو منها براء.
وها نحن نضع لكم الواقع العملى فى مدينة السماوة على شكل أسئلة ونود منكم الإجابة عنها.
أولاً: شكلت هيئة باسم (ممثلية الحوزة العلمية) هل لديكم علم بها؟ وهل لها حجة شرعية من قبلكم ومن بقية المجتهدين، لأن القائمين بتأسيسها يقولون أن لديهم أذونات من المرجعية فى النجف فلما طالبناهم بها امتنعوا عن إبرازها. فاتضح أنه ليس لديهم مثل هذه الاذونات ثم قاموا بتغيير اسم الهيئة إلى اسم (المركز الثقافى الإسلامى التابع للحوزة العلمية) هل يوجد إذن أو حجة شرعية من قبلكم؟ أفتونا مأجورين ودمتم لنا ذخراً.
بسمه تعالى: لا علاقة لمكتبنا بأى مركز ثقافى أو ممثلية والله الهادى.
الاستفتاء الثامن
بسمه تعالى
مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
س 1: انتشر فى الآونة الأخيرة مجلات وجرائد كثيرة مكتوب فيها تصدر من (الحوزة العلمية الشريفة) أو تصدر عن المركز الإعلامى للحوزة العلمية ونحوها وذلك من العناوين فهل هى فعلاً صادرة عن الحوزة العلمية أو بإشراف منها أم لا؟
بسمه تعالى: لم يشرف مكتبنا على إصدار أية مجلة أو جريدة والله الهادى.
س 2: ما يعطيه المرجع للوكيل أو المأذون من النصف أو الثلث ونحوهما بسبب جلبه للحقوق الشرعية هل تعتبر ملكاً له أم ماذا؟
بسمه تعالى: المقدار الذى يعطيه المرجع لا يكون ملكاً لناقل الحق الشرعى بل يجوز له أن يصرف منه على نفسه وعائلته بالمقدار اللائق بشأنه والمناسب لحاله، والباقى منه يجب أن يصرف فى موارده المقررة شرعاً التى تكون مورداً لرضا الله تعالى كإعانة فقراء المؤمنين ونحوه والله الهادى.
س 3: إعطاء الوكالة أو المأذونية هل يدل على عدالة الوكيل أو المأذون بحيث تجوز الصلاة خلفه؟
بسمه تعالى: إحراز عدالة الإمام هى وظيفة المأموم فإذا أحرز عدالة شخص وصحة قراءته جازت الصلاة خلفه والله العالم.
مكتب الشيخ الفياض
12 ربيع الثانى 1424 ه –
الاستفتاء التاسع
بسم الله الرحمن الرحيم
مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
تشكلت فى منطقتى لجنة أو هيئة مهمتها الدفاع عن المرجعية والرد بالحسنى على كل من يتطاول بالكلام أو يحاول أن يلصق التهم بالمراجع العظام أعلى الله شأنهم وتعاهد أفراد هذه
المجموعة فيما بينهم على أن يحاولوا بكل جهودهم أن يرفعوا هذه الاتهامات الباطلة على المرجعية ويأخذوا على عاتقهم مسؤولية توعية الناس بالدور المهم للمرجعية وبأهمية الوحدة فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به الأمة وقد وجه أفراد هذه اللجنة الدعوة لى للانضمام إلى اللجنة والعمل بها. هل يجوز لى العمل ضمن هذه اللجنة التى تقوم بالدفاع عن كافة المراجع؟
أفتونا مأجورين جزاكم الله خير جزاء المحسنين
خادم المذهب
6 جمادى الأولى 1424 ه –
بسمه تعالى: نعم يجوز بل يجب على جميع المؤمنين دفع التهم الباطلة ورد المتجاوزين على المراجع العظام إن كان ممكناً ولم يترتب عليه ضرر بالغ أو مفاسد أكبر والله الهادى.
مكتب الشيخ الفياض
24 جمادى الأولى 1424 ه –
الاستفتاء الأول
بسمه تعالى
هل يجوز إقامة صلاة الجمعة فى الظرف الراهن وهل تجزى عن صلاة الظهر؟
بسمه تعالى: نعم يجوز إقامة صلاة الجمعة وتجزى عن صلاة الظهر، بل إقامتها فى هذه الظروف الخاصة أرجح مع اجتماع شرائطها كعدالة الإمام والخطبتين، وهذا بشرط أن يقوم الإمام بدعوة الناس إلى تقوى الله والاجتناب عن المحرمات الإلهية والإتيان بالواجبات الشرعية والمحافظة على الأمن والاستقرار والهدوء فى البلد ولا سيما فى تلك الظروف وعدم التعدى والتجاوز على الآخرين وعلى أعراضهم وأموالهم وحقوقهم ووجوب الحفاظ عليها والدعوة إلى وحدة الصف ووحدة الكلمة وعدم الدخول فى المسائل التى تثير مشاعر الآخرين وإيجاد البلبلة فى المجتمع وعدم الاستقرار فيه والاجتناب عن المسائل السياسية والتكتلات الحزبية نهائيا والاهتمام بالمسائل الدينية وتثقيف الناس بها فإنها تزود الإنسان بطاقات روحية دينية وملكات فاضلة وهذه هى الغاية القصوى من إقامة صلاة الجمعة فى كل الظروف.
20 صفر الخير 1424 ه –
الاستفتاء الثاني
بسمه تعالى
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نظراً لأهمية صلاة الجمعة المباركة ولما لهذه الفريضة المباركة والشعيرة المقدسة من الدور الفعال فى توعية الناس وإرشادهم وتوحيد صفوفهم ارتأينا نحن بعض من مقلديكم ومقلدى غيركم من المراجع الكرام (حفظكم الله جميعاً) أن نصلى صلاة الجمعة فى مناطق سكنانا بعد اجتماع شرائطها من العدد وعدالة الأمام وغيرها من الشرائط. ولكننا سمعنا كلاماً من بعض الأشخاص بعدم صحة هذه الصلاة لعدم وجود إجازة أو ما يسمونه عندهم بالإذن من بعض المكاتب للمراجع. وها نحن نسال آملين من سماحتكم أن تجيبونا عن هذه الأسئلة:
هل يشترط فى هذه الصلاة إجازة أو ما يسمونه عندهم بالأذن بعد اجتماع الشرائط؟
بسمه تعالى: إذا اجتمعت الشرائط المعتبرة فى صلاة الجمعة فلا تحتاج إلى إذن الحاكم الشرعى والله الهادى.
هناك من يقول إن هذا الأذن شرط فى صحة صلاة الجمعة فهل يعد هذا الكلام بدعة فى الدين باعتبار إن البدعة هو إدخال ما ليس من الدين فى الدين هذا على فرض عدم اعتبارية الأذن؟
بسمه تعالى: يعرف الجواب مما سبق والله الهادى.
مكتب الشيخ الفياض 7 جمادى الأولى 1424 ه –
الاستفتاء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….
تعانى البلاد حالياً من أزمة حادة فى المشتقات النفطية كالبنزين ومن أهم أسبابها الأساسية عمليات التهريب التى تشهدها البلاد بشكل واسع ويمارسها فئات من الناس عمداً وغرضهم محاولة العبث والفتنة وزعزعة الاستقرار وابتزاز المواطنين وتعريضهم لعمليات الاستغلال مما يؤدى إلى شحة فى توفر المشتقات وزيادة الطوابير على محطات الوقود وخاصة فى المنطقة الوسطى من العراق، فما رأى سماحتكم فى الذين يمارسون مثل هذه العمليات عبر الحدود والمرافئ وفى داخل البلاد وضمن المدن، حيث يتم تهريبها وتخزينها وبيعها ثانية بشكل غير مشروع على المواطنين وبأسعار مرتفعة جداً؟
حفظكم الله للإسلام والأمة عزاً وملاذاً
بسمه تعالى: لا تجوز ممارسة الأعمال التخريبية بكافة أشكالها وأنواعها كسرقة أموال الدولة العامة وهى أموال الشعب وتخريب
محطات الوقود والكهرباء وغيرها وإيجاد البلبلة فى البلد وزعزعة الاستقرار والأمن والابتزاز من المواطنين والإضرار بهم، فإن كل ذلك محرم شرعاً ومن المعاصى الاجتماعية الشرعية، فإن الله تبارك وتعالى لا يتجاوز عن مرتكبى هذه الأعمال فى الدنيا قبل الآخرة، والماضى عبرة لأولى الأبصار.
وفى الختام ندعو جميع شعب العراق بكافة شرائحه إلى الهدوء والاستقرار وإيجاد الأمن والاجتناب عن كل ما يثير الفتنة، وعليهم بالتكاتف والتوافق ووحدة الصف والكلمة، لأن قوتهم وشوكتهم وعزهم إنما هى بالوحدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
النجف الأشرف 3 ذى القعدة 1424 ه –
الاستفتاء الثانى
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
السلام عليكم… أفتونا مأجورين.
س 1: صاحب محطة البنزين يعطى حصة مقررة من الوقود المفروض أنه يوزعها على المواطنين وبالسعر المفروض عليه من الجهات ذات العلاقة، وبعد انتهاء الفترة الزمنية للتوزيع يكون عنده وقود فائض، فهل يجوز له بيعه على باقى المحافظات أو بالسوق السوداء؟
بسمه تعالى: لا يجوز ذلك ويجب على الجميع الحفاظ على نظام المسلمين وبذل الجهد لحفظه واستقراره والله الهادى.
س 2: إذا كانت الحصة المقررة هى 30,000 لتر مثلاً ولكن الناقلة التابعة لمحطتى تأخذ أكثر من هذا المقدار فهل يجوز ذلك أم لا؟
بسمه تعالى: لا يجوز.
مكتب الشيخ الفياض
28 ربيع الأول 1424 ه –
بسمه تعالى
مكتب آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله الوارف).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد…
يعتقد الكثير من الناس إن سدانة المراقد المقدسة حق للعوائل والشخصيات التى كانت تديرها خلفاً عن سلف، ولا دخل للمرجعية الدينية فى ذلك. فما هو رأيكم فى ذلك؟ وهل لهذه العوائل حق التصرف فى هذه الأموال؟
جمع من المؤمنين
بسمه تعالى
المشاهد المشرفة والمراقد المقدسة من الأوقاف وترجع توليتها إلى الحاكم الشرعى والأشخاص المذكورين ليسوا من المتولين عليها وإنما كانوا سدنة الروضة من قبل الأوقاف والله العالم.
11 ربيع الثانى 1424 ه –
الاستفتاء الأول
بسمه تعالى
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله الوارف).
أفتوانا مأجورين:
بعد سقوط النظام الدكتاتورى قام بعض الأشخاص الذين قتل أبناؤهم بمطالبة الذين شاركوا أو تسببوا فى قتل أبناءهم فهل يجب على أفراد عشيرة الجانى دفع الدية لأولياء المقتول أم تكون الدية على القاتل أو المتسبب فقط؟
جزاكم الله خير الجزاء…
جمع من المؤمنين
27 ربيع الأول 1424 ه –
بسمه تعالى: الدية تكون على القاتل المباشر لا على أفراد العشيرة نعم لهم مساعدة القاتل فى الدية والله العالم.
8 ربيع الثانى 1424 ه –
الاستفتاء الثاني
بسمه تعالى
مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هناك الكثير من أزلام النظام السابق ممن كان له دور مباشر فى إيذاء الناس والاعتداء عليهم وفيما يلى بعض الأسئلة بشأنهم نرجو الإجابة عليها.
س 1: من تأكد دوره المباشر فى قتل الأبرياء – باعتراف منه أو بغير ذك – هل تجوز المبادرة إلى القصاص منه؟
بسمه تعالى: القصاص حق شرعى لأولياء المقتول بعد ثبوت جريمة القتل بالاعتراف أو بشهود عدول ولا يجوز لغير أوليائه أن يقوم بقتله فلو قتله غير الولى فعليه القصاص أو الدية.
س 2: من كان لما كتبه من (تقرير) ضد بعض المؤمنين دور أساس فى إعدامهم فهل يجوز لأولياء المعدوم قتله أو إجباره على مغادرة المدينة ونحو ذلك؟
بسمه تعالى: لا يجوز قتله طالما لم يكن هو القاتل مباشرةً وأما معاقبته أو إجباره على مغادرة المدينة أو نحو ذلك فهى منوطة بنظر الحاكم الشرعى إذا ثبت عنده شرعاً أن له دوراً أساسياً فى قضية الإعدامات أو غيرها من الجرائم.
س 3: هل يكفى كون الشخص عضواً مهما فى حزب البعث السابق أو من المتعاونين مع أجهزة النظام الأمنية بصورة أو أخرى فى جواز قتله؟
بسمه تعالى: لا يكفى ذلك فى جواز قتله لأن القتل حق شرعى لولى المقتول إذا ثبت بالاعتراف أو بالشهود أنه القاتل فله أن يقتله كما إن له أن يعفو عنه ويطالب بالدية وأما المتعاونون مع أجهزة النظام الأمنية والمخابراتية الذين لهم دور أساس فى حبس الناس وتعذيبهم وسائر الجرائم فأمرها موكول إلى المحاكم ذات الصلاحية ولابد من الانتظار إلى تشكيل تلك المحاكم.
س 4: بعد سقوط النظام وقعت أعداد هائلة من ملفات الأجهزة الأمنية فى أيدى بعض المؤمنين هل يجوز نشر ما تضمنها من أسماء عملاء النظام والمتعاونين معه؟
بسمه تعالى: لا يجوز نشرها ويحافظ عليها ويجعلها تحت تصرف جهات أمنية ذات الصلاحية للتحقيق والكشف عن واقع الحال.
س 5: بعض من ورد أسمه فى سجل المتعاونين مع الأجهزة الأمنية يدعى أنه تعهد بالتعاون تحت طائلة التهديد والإكراه هل يجوز التشهير به قبل ثبوت كونه متعاوناً بمحض إرادته؟
بسمه تعالى: لا يجوز التشهير به حتى لو ثبت ذلك إلا فى بعض الحالات، رعاية لمصلحة أهم والله العالم.
مكتب الشيخ الفياض
20 ربيع الأول 1424 ه –
بسم الله الرحمن الرحيم
مكتب آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله الوارف).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد…
ما حكم سماحتكم بموضوع مصادرة دار من قبل النظام البائد وبيعها من قبل مديرية الأمن عن طريق عقارات الدولة علماً تعاقب على شرائها أكثر من شخص؟
النجف 1424 ه –
بسمه تعالى: يجب على الغاصب أن يسلم الدار إلى مالكها الشرعى، وأما الشراء من دائرة عقارات الدولة فلا اثر له شرعاً لأنه بغير رضا المالك.
19 ربيع الثانى 1424 ه –
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
السلام عليكم… أفتونا مأجورين.
ما هو حكم المكلف بالعمل فى دوائر الدولة كموظف؟
بسمه تعالى: لا بأس به فى حدّ نفسه.
ما هو حكم المكلف بالصلاة داخل الدائرة؟
بسمه تعالى: لا بأس به.
ما هو حكم المكلف بالنسبة للراتب المخصص له؟
بسمه تعالى: يقبضه وكالة عن الحاكم الشرعى.
مكتب الشيخ الفياض
22 ربيع الثانى 1424 ه –
هل يجوز العمل مع قوات الاحتلال كمترجمين أو عمال بناء أو عقود عمل؟
بسمه تعالى: إذا كان فى مصلحة الشعب فلا بأس به.
هل يجوز لذوى المعدومين التعويضات المادية من القوات المحتلة فهم يقومون بهذا العمل حالياً بالتعاون والتنسيق مع نقابة المحاميين العراقيين؟
بسمه تعالى: إن لم يكن إذلالاً للمسلم فلا بأس به.
فوق كل هذا وذاك ما هو موقفنا كمكلفين ومقلدين فى الوقت الحالى؟
بسمه تعالى: المحافظة على الهدوء والاستقرار ونشر الوعى الدينى بين أبناء المجتمع والله الموفق.
مكتب الشيخ الفياض
25 ربيع الثانى 1424 ه –
س: ما حكم مخالفة نظام المرور فى السير؟
بسمه تعالى: إذا كان فيه مخالفة لنظام المسلمين فلا يجوز والله الهادى.
س: توجد فى الأسواق لحوم مستوردة من بلاد غير إسلامية مكتوب عليه مذبوح على الطريقة الإسلامية فما هو الحكم الشرعى من ناحية بيعه وشرائه واكله؟
بسمه تعالى: إذا كانت مشكوكة التذكية جاز بيعها مع إعلام المشترى بأنها لا يجوز أكلها وأما من جهة الأكل فلا يجوز إلا مع إحراز التذكية والكتابة المذكورة لا تكون عنواناً للتذكية والله العالم.
محمد إسحاق الفياض
28 ربيع الأول 1424 ه –
بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية العراق
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
م / التجاوزات على الشبكة الكهربائية.
كما يعلم سماحتكم بأن محافظة النجف الأشرف فى الوقت الحاضر تتغذى من محطة النجف الغازية وبمعزل عن الشبكة الوطنية، أى أن الطاقة الكهربائية الواردة من محطة النجف الغازية تقسم على مناطق المحافظة فقط وان هناك بعض المواطنين يقوم ببعض الأعمال التى تؤثر على هذا التوزيع كذلك يأخذ الكهرباء من حصة منطقة أخرى. راجين من سماحتكم بيان موقف الشارع المقدس من هذه الأعمال.
سحب الكهرباء من منطقة مجاورة (خط آخر) بشكل يؤثر عند تكاثره على ديمومة الكهرباء للمنطقة المجاورة ويعرض العاملين فى صيانة الكهرباء لخطر الصعق من جراء نقل الكهرباء بين المناطق بدون تعمد أو عن غفلة؟
بسمه تعالى: لا يجوز الإخلال بالنظام العام للمسلمين.
هناك بعض الخطوط الخاصة التى تغذى المستشفيات ومشاريع الماء والبريد وإنارة الشوارع وبعض الأماكن المقدسة وديمومة الكهرباء مطلوبة لهذه المناطق يقوم بعض المواطنين بربط خطوط على هذه الخطوط مما يؤدى عن كثرته إلى احتراق قابلوات هذه الخطوط وانقطاع التيار عنها وعدم إمكانية تشغيلها مطلقاً؟
بسمه تعالى: لا يجوز الإضرار بالمؤسسات الخدمية مطلقاً.
سرقة معدات الشبكة الكهربائية وتراكيب الإنارة والأعمدة والمحولات والقابلوات وربط الكهرباء للدور والمحلات وبدون مقاييس وبدون علم الدائرة وزيادة الطاقة من خط واحد إلى ثلاثة خطوط مما يؤثر على ديمومة التيار الكهربائى للمنطقة بأكملها؟
بسمه تعالى: لا يجوز سرقة الممتلكات العامة للدولة والله ولى التوفيق.
مكتب الشيخ الفياض
7 جمادى الثانية 1424 ه –
بسمه تعالى
مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
السلام عليكم…
س 1: لقد نهبت – كما تعلمون – كمية كبيرة من مقتنيات المتاحف العراقية بعد سقوط النظام السابق، ولقد هرب قسم منها إلى خارج العراق:
أ) فهل يجوز لمن يقع شيء منها فى يده أن يحتفظ لنفسه أو يمنحه لغيره؟
الجواب: لا يجوز له ذلك بل عليه الاحتفاظ به إلى أن يستقر الوضع ويصبح المتحف مأموناً فإذا صار مأموناً أعاده إليه.
ب) وما حكم شراء ما يعرض منها للبيع فى الداخل أو الخارج؟
الجواب: لا يجوز شراؤه فلو تسلمه فعليه إرجاعه إلى المتاحف شريطة أن تكون مأمونة.
ج) وإذا لم يجز شراء ما يعرض منها للبيع فهل يجوز دفع المال لغرض استنقاذها؟
الجواب: نعم يجوز وإذا استنقذه أعاده إلى المتحف.
س 2: يقوم البعض بحفر مواقع الآثار فى مناطق مختلفة فى العراق واستخراج قطع منها وبيعها فى الداخل أو تهريبها إلى الخارج وبيعها هناك فهل يجوز ذلك؟
الجواب: إذا كان ذلك ممنوعاً من قبل الدولة حفاظاً على المصلحة العامة لا نجوّزه.
س 3: هل يختلف الحكم فى الموارد السابقة بين الآثار الإسلامية وغيرها؟
الجواب: لا فرق بينهما فى ما تقدم من الأحكام والله العالم.
مكتب الشيخ الفياض
20 ربيع الأول 1424 ه –
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دامت بركاته)
نرجو من سماحتكم التفضل بالإجابة على عدد من الأسئلة المتكفلة ببيان ما يتعلق بمسألة المقابر الجماعية.
س 1: هل يجوز التصدى من قبل ذوى الشهداء أو غيرهم لحفر الأمكنة التى يظن وجود تلك المقابر فيها؟
بسمه تعالى: إذا لم يكن ذلك هتكاً لهم جاز والله العالم.
س 2: هل يجب نقل الرفات إلى النجف الأشرف أم يكفى الدفن فى نفس المدينة؟
بسمه تعالى: لا يجب نقل الرفات إلى النجف ولكنه أولى وأفضل.
س 3: لو لم يتمكن التعرف على بعض الشهداء وبقيت رفاتهم مجهولة النسبة فهل يمكن تأخير دفنهم حتى يتسنى التعرف عليهم؟
بسمه تعالى: إذا ترتب مصلحة على تأخيرهم جاز وإلا فلا مبرر للتأخير.
س 4: هل يجوز النبش ثانية بعد الدفن لأجل التعرف على بعض الرفات المجهولة؟
بسمه تعالى: إذا لم يكن هتكاً جاز وإلا فلا.
س 5: إذا أخرجت الرفات على هيئة هيكل عظمى متكامل ومترابط فما حكم ما يلى: ا) تغسيلها. ب) تحنيطها. ج) تكفينها وبكم قطعة كفن. د) الصلاة عليها. ه -) طريقة دفنها من حيث التوجيه إلى القبلة وغيره.؟
بسمه تعالى: تغسل وتحنط وتكفن بكامل القطع ويصلى عليها وتدفن إلى القبلة على الأحوط وجوباً.
س 6: إذا أخرجت الرفات على هيئة هيكل عظمى غير مترابط فما حكم ما يلى:
ا) تغسيلها. ب) تحنيطها. ج) تكفينها وبكم قطعة كفن. د) الصلاة عليها. ه -) طريقة دفنها من حيث التوجيه إلى القبلة وغيره.؟
بسمه تعالى: لا يجب شيء من تلك الأمور بل تلف بخرقة وتدفن إذا كانت عظام منتشرة ومتفرقة وأما إذا كان هيكل الإنسان العظمى محفوظاً وجب مراعاة جميع تلك الأمور.
س 7: إذا أخرجت الرفات غير متكاملة الأجزاء سواء كان فيها الصدر أم لا فما حيكم ما يلى: أ) تغسيلها. ب) تحنيطها. ج) تكفينها وبكم قطعة كفن. د) الصلاة عليها. ه -) طريقة دفنها من حيث التوجيه إلى القبلة وغيره.؟
بسمه تعالى: يعرف الحكم مما سبق.
س 8: ما هو المراد من الصدر فى عبارة الفقهاء القائلة (إذا وجد فيها الصدر وجب كذا كذا)؟
بسمه تعالى: ما اشتمل على القفص الصدرى وعلى اللحم أيضاً.
س 9: ما حكم اختلاط وتداخل الأعضاء بين الجثث وهذا أمر لا مفر منه لأن أكثرها دفن بطريقة عشوائية همجية؟
بسمه تعالى: لا بأس فى ذلك.
س 10: إذا كانت الأعضاء غير مترابطة فهل يكفى فى غسلها أن تجعل فى مكان واحد ويصب عليها الماء؟ وهل يجب الغسلات الثلاث عليها؟
بسمه تعالى: لا يجب الغسل فى تلك الصورة وان كان أولى.
س 11: هل يجوز دفن مجموعة منهم فى قبر واحد؟
بسمه تعالى: لا مانع من ذلك إذا كانت مجرد عظام منتشرة.
س 12: هل يجوز غسل المس بمس هذه الهياكل العظمية أم لا؟
بسمه تعالى: لا يجب.
س 13: الحداد يجب على الزوجة من حين الوفاة أم من حين العلم بها؟
بسمه تعالى: الحداد من حين العلم بوفاة الزوج والله العالم.
مكتب الشيخ الفياض
12 ربيع الثانى 1424 ه –
الاستفتاء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد آله الطاهرين.
سماحة المرجع الدينى الكبير آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله الوارف)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….
نحن مجموعة من الأخوة والأخوات المؤمنين قمنا بإنشاء جمعية نسوية إسلامية هدفها إعادة الثقافة والفكر الإسلامى بعد أن غيب فى عهد النظام الطاغوتى البائد لترميم ما هدم فى الأسرة المسلمة فى مجتمعنا وتقوم هذه الجمعية بنشر الكتاب والمجلة والكاسيت الإسلامى وتبسيط الحكم الشرعى وتوصيله ونشر الأخلاق الإسلامية والعفة.
فما كان منا إلا أن نستهدى بتوجيهاتكم الأبوية السديدة فوجهونا أدامكم الله ذخراً لنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؟
مجموعة من المؤمنات
2 ربيع الثانى 1424 ه –
بسمه تعالى: نوصى الأخوات المؤمنات دام توفيقهن بتقوى الله عز وجل والالتزام بالتعاليم الإسلامية، كما نوصى بأن تقوم مجموعة من المؤمنات بنشر تعاليم الدين الحنيف بطريقة تتناسب مع الشرع وبعيدة عن الرياء والشقاق وإثارة الفتن والسلام عليكم ورحمة الله.
مكتب الشيخ الفياض
3 ربيع الثانى 1424 ه –
الاستفتاء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله)
السلام عليكم… أفتونا مأجورين.
رفع مكتبكم استفتاء حول تنصيب قوات الاحتلال امرأة قاضية فى محكمة النجف وذكرتم فى الجواب أنه لا يجوز أن تكون المرأة قاضياً، فهل يعنى هذا الجواب أن القاضى الموجود فى المحكمة يكفى أن يكون رجلاً فى جواز الترافع إليه أم لا بد من توفر شروط أخرى فيه؟
بسمه تعالى: يشترط فى القاضى أن يكون حاكماً شرعياً جامعاً للشرائط منها شرط الأعلمية، أو منصوباً من قبله ولا يجوز الترافع إلى غيرهما والله ولى التوفيق.
الشيخ محمد إسحاق الفياض
30 جمادى الأولى 1424 ه –